للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الأَصْمَعيُّ: قِناعُ القَلْب: غِشاؤُه، وهو الجلْدةُ التي تَلبَسُ القَلْبَ إذَا انْخَلَعتْ مَاتَ الرَّجُلُ.

- في (١) الشِّعرِ الذي تَمثّلَت به عائشة - عند مَوت أَبي بكرٍ رضي الله عنهما -:

مَن لا يَزال دمْعُه مُقَنَعًا

لا بُدَّ يَوْمًا أَنْ يُهَراقَا

مُقَنَّعًا: أي مَحبوسًا مَسْتورًا في مَدامِعِه.

(٢ وصُحِّح وَزْنُه:

مَنْ لا يَزال دَمْعُه مُقَنَعًا

لا بُدَّ يَوْمًا أنه مُهَرَاقُ

وهو من الضَّرب الثانِي من بَحرِ الرَّجَز.

ورُوِى:

ومَن لا يَزال الدَّمْعُ فيه مُقنَّعًا

فلا بُدَّ يَوْمًا أنه مُهَراقُ

وهو من الضَّرب الثالث من الطَّويل.

كأَنَّ مُقَنَعًا: أُخِذ من إداوة مَقنُوعة ومَقمُوعة: إذَا خُنِثَ رَأْسُها إلى داخِلٍ ٢).

- قال الخلِيل - في الخَبر -: "كانَ المَقَانِعُ مِن أصْحابِ مُحمّدٍ صلَّى الله عليه وسلّم (٣ يَقولُون كذا ٣) "


(١) ن، واللسان: (قنع): "وفي حديث عائشة، أخَذَت أَبَا بَكْر غَشيَةٌ عند الموت فقالت ... " والحديث في الفائق (قنع) ٣/ ٢٣٠.
وفي غريب الحديث للخطابى ٢/ ٥٨٣ وجاء فيه بيت الشعر برواية:
مَنْ لا يَزالُ دَمعُه مُقَنَّعًا ... لا بُدَّ يَومًا أنه مُهَراقُ.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.