للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(كأس) - قوله تبارك وتعالى: {يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ} (١)

الكَأْسُ في اللُّغَة: الإناءُ فيه الشَّرابُ. وقيلَ هو إناء الشّرابِ ونَفْسُ الشَّرَاب، ولهما إذا اجتَمعا. والجمعُ أكْؤُسٌ ثم كُؤُوسٌ.

(كأكأ) - في (٢ حديث الحَكَم بن عُتَيْبة: "لو حَدَّث الشَّيطانُ لتَكأْكَأ الناسُ عليه".

أي: تَوقَّفوا وعَكفُوا عليه مُزْدَحمِين، وكأكأته: قَدعتُهُ وكَفَفْتُه، فتكَأْكأَ، قال:

* إذا تكَأْكَأْن على النَّضِيح (٣) *

(كأين) - في حديث أُبَيّ (٤): "كأَيِّنْ تَعُدّون سُورةَ الأحزاب"

أي: كَمْ. وهي تُسْتَعْمل في الخَبَر والاستِفْهامَ كِلَيْهما، تقول: كأيِّن رجلٍ عندى، وبِكَأيِّن هذا الثَّوب؟

وقرأ ابنُ كَثير: وكَائِن بوزن كاعِن.

وأصل (٥) كَائن كَأْيُنْ مثل كَعْىٍ، فقدِّمت الياءُ على الهَمز، ثم خُفِّفت، فصارت بَوزْن كيْعٍ، ثم قُلِبَتْ الياءُ ألفًا ٢).


(١) سورة الدهر: ٥ والآية: {يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا}.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن - وفي ن: في حديث الحكم بن عُتَيبة: "خرج ذات يوم وقد تكأكأ الناس على أخيه عمران فقال: سبحان الله، لو حدّث الشيطان لتَكَأْكَأَ الناسُ عليه".
(٣) الرجز في الجمهرة ١/ ١٦٩ دون عزو، وفيها: الحوض الصغير يُحفَر للإبل قصير الجدار.
(٤) جاء هذا الحديث في نسخة أفي آخر حرف الكاف مع الياء، فنقلناه هنا أسوة بصنيع صاحب النهاية، وفي ن واللسان: في حديث أبيّ: "قال لزرّ بن حُبَيْش: كأين .. ": أي كم تعدّونها آية.
(٥) في اللسان (أيا) ١٨/ ٦١: تصرفت العرب في كلمة "كأَيَّن" لكثرة استعمالها إيَّاها، فقدمت الياء المشدَّدة، وأخرت الهمزة، فصار التقدير فيما بعد كَيِّىء، ثم إنهم حذفوا الياء الثانية تخفيفاً، فصار التقدير كَيْىء، ثم إنهم قلبوا الياء ألفاً لانفتاح ما قبلها فصارت كائن، فهى أىّ دخلت عليها الكاف، وفي كأين لغات يقال: كأيّن، وكائن، وكَأْى بوزن رَمْى وكَإِ بوزن عمٍ. حكى ذلك أحمد بن يحيى.