للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(كبر) - في أسماء الله تعالى: "المُتَكَبِّرُ (١) ".

والتاء التي فيه تَاءُ التّفَرّد (٢) والتَّخَصُّص للكِبريَاء، لا تاءُ التَّعاطِي والتّكَلُّف، وقيلَ: إنّه (٣) من باب الكِبْرياء الذي هو عَظَمة الله تعالى لا منِ الكِبْر.

- في الحديث: "الوَلاءُ لِلْكُبْر".

يعني: لأكْبَر ذُرَّيَّة الرّجُل (٤) إذا ماتَ عن ابنَين، ثم مات أحدُهما عن أولادَ يكون الوَلاءُ للابن الباقى، دُون أوَلادِ الآخَر.

- وفي حديث القَسامَة (٥): "الكُبْرَ الكُبْرَ"

: أي لِيَبْدأ الأَكْبرُ بالكلام، أَو قَدِّموا الأَكْبَر، إرشَاداً إلى الأدَب في تَقْديم الأَسَنِّ.


(١) ن: "المُتَكبّر والكبير" وعزيت إضافته في النهاية لابن الأثير خطأ.
(٢) أ: "تاء للتفرد" والمثبت عن ب، جـ.
(٣) ب، جـ: "إنه من الكبرياء" والمثبت عن أ.
(٤) ن: "مِثل أن يموت الرجُل عن ابنَيْن فَيرثان الوَلَاءَ، ثم يموت أحَدُ الابْنَيْن عن أولاد، فلا يَرِثُون نصيب أبيهم من الوَلاء، وإنما يَكون لِعَمِّهم، وهو الابن الآخر - يُقال: فُمن كُبْرُ قَومِه بالضَّم، إذا كان أقْعَدَهم في النَّسَب، وهو أن يَنْتَسِب إلى جَده الأكْبر بآبَاءٍ أقلَّ عددًا من باقى عَشِيرته."
(٥) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
وفي المصباح (قسم): القَسامة، بالفتح، الأيمان تُقَسَّم على أولياء القتيل إذا ادعوا الدّمَ، يقال: قُتِل فلان بالقَسامة، إذا اجتمعت جماعة من أولياءِ القتيلِ، فادَّعوا على رجل أنه قَتَل صاحبهم، ومعهم دليل دون البَيّنة، فحلفوا خمسين يمينا أنَّ المدَعى عليه قَتَل صاحبهم، فهؤلاء الذين يَقسِمون علَى دعواهم "يُسَمّون قَسامةً" أيضًا.