للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الكاف مع التاء]

(كتب) - قوله تبارك وتعالى: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} (١)

: أي يَعلمُون. قال ابن الأعْرابِىِّ: الكاتب (٢): العَاِلم عندهم.

- ومنه كِتابُه إلى اليَمَن: "قد بَعثْتُ إليكم كاتِباً من أصْحَابى"

: أي (٣) عَاِلماً.

- وقوله تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ} (٤).

قيل: أي حَكَمَ.

- وقوله تعالى: {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} (٥).

: أي أحْكَامٌ.

- وقوله تعالى: {فَسَأَكْتُبُهَا} (٦)

: أي أَجمعُها.

ومنه قولهم: كَتبتُ البَغْلَة؛ إذَا جَمَعتَ بين شَفرَيها؛ ومنه سُمِّيَتْ


(١) سورة الطور: ٤١، والقلم: ٤٧.
(٢) أ: "الكتاب" والمثبت عن ب، جـ.
(٣) ن: سُمّىَ به لأنَّ الغالب على مَن كان يَعْرف الكتابة أن يكون عنده عِلْمٌ ومَعْرفة .. وكان الكاتِب عندَهم عَزِيزاً، وفيهم قليلاً.
(٤) سورة المجادلة: ٢١، الآية: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}
(٥) سورة البينة ٣. قال الطبرى في تفسيره ٣٠/ ٢٦٣: في الصحف المُطَهَّرَةِ كُتبٌ من الله قَيِّمة عادلة مستقيمة، ليس فيها خطأ لأنها من عند الله.
(٦) سورة الأعراف: ١٥٦، الآية: {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}