للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في (١ الحديث: "خَيْرُ النّاسِ يومَئذٍ مُؤمِنٌ بَينْ كرِيمَين"

قال الطَّحاوِىّ: أي بَيْن أَبٍ مُؤمنٍ هو أَصْلُه، وابنٍ هو فَرْعُه، فيرفَع إلى دَرَجته؛ لِتَقَرَّ بِه عَينُه كما في الحديث، وكما قال الله تعالى: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} (٢)؛ وقد ذَكرَه الهروِيُّ بغيره (٣).

قال أبو محمد بن طاهر الأبهرى: الكريمُ: الذي كرّم نَفْسَه عن التَّدنُّس بشىءٍ من مُخالَفَةِ رَبّه عزَّ وجّل.

- في حديث أمّ زَرْعٍ: "كَرِيم الخِلّ (٤)، لا تُخادِن أحَدًا في السِّرِّ"

وإنَّما لم تَقُلْ كَرِيمة، ذهبَتْ به إلى الشَّخصِ ونَحوهِ ١).

(كرن) - في حديث حَمْزَةَ - رضي الله عنه -: "فَغَنَّتْه الكَرِينَةُ"

: أي القَيْنَهُ المغَنِّيَةُ الضّارِبةُ بالكِرَان، وهو الصَّنْجُ.

وقيل: العُود (٥ والكِنَارةُ نَحوٌ منه ٥).


(١ - ١) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
هذا الحديث عزاه ابن الأثير للهروى فقط، وهو كذلك لأَبِى مُوسىَ.
(٢) سورة الطور: ٢١. وقد جاء بالأصل: {ذُرِّيَّاتِهِمْ} وبها قرأ نافع وأبو عمرو والمثبت حسب الرسم العثمانى، وبها قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائى: كتاب السبعة في القراءات لمجاهد ١/ ٦١٢.
(٣) الذي ذكره الهروى في شرح "بين كريمين" قال بعضهم: هما الحج والجهاد. وقيل: بين فَرسَين يغزوان عليهما. وقيل بين أبوين كريمين، وقال أبو بكر: وهذا هو القول؛ لأن الحديث يدلّ عليه .. " الغريبين/ ٣ - الورقة ٨٥.
(٤) أ: "يعني لا تخادن"، وفي ن: أطلقت كريماً على المرأة، ولم تقل كريمة الخِلّ، ذهابا به إلى الشخص".
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن.
وفي المعجم الوسيط: الكِنَّارة: العود أو الدُّفّ الذي تَضرب به النساءُ أو الطُّنبور، أو الطَّبل (ج) كنانِير.