للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وفي الحديث: "أَنَّ الأَنصارَ قالوا: سَلُوا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم - أن يَكرِىَ لنا نَهرًا (١) "

يقال: كَريتُ النَّهرَ كَرْيًا؛ إذا حَفَرْتَهُ وأخْرَجت طِينَه، أَكْرِيه، وكَرَوْتُ أيضًا أَكْرُو، وكَرَوْتُ البئرَ؛ إذا طَوَيتَها. ومثله (٢) أَكَرْت مِن الأُكرَةِ: أي حَفَرتُ؛ وبه سُمِّىَ الأكَّارُ. وأنشَدَ:

... وَيَتأَكَرْنَ الأُكَرْ (٣) *

- ومنه حدِيثُ فاطمَةَ رضي الله عنها -: "لَعَلَّكِ بلَغتِ معهم الكُرَى (٤) "

رَواه الخَطَّابُّى، عن ابن الأعرابّى، عن أبي داود - بالرّاء -:


(١) ن: ومنه الحديث: "أنّ الأنصار سألوا النبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلّم - في نَهْرٍ يَكْرُونه سَيْحًا": أي يَحْفِرونه ويُخرِجون طينَه.
وجاء في غريب الحديث للخطابى ١/ ٣٨٤: عن أنس: "أن الأنصار أتَوْه في نهر يكرونه لهم سَيْحًا، فلمّا رآهم قال: مَرْحباً بالأنصار، مرحبا بالأنصار" وأخرجه الإمام أحمد في مسنده: ٣/ ١٣٩.
(٢) ب، جـ: "ومنه أكرت" والمثبت عن ج.
(٣) في غريب الخطابي ١/ ٣٨٤، وفي اللسان: (أكر) والجمهرة ٣/ ٤١٤، وعزى للعجاج، والبيت:
* من سَهْلهِ ويتَأكَّرن الأكَر *
وهو في الديوان/ ٢١
(٤) أخرجه أبو داود في الجنائر ٣/ ١٩٣، وأحمد في مسنده ٢/ ١٦٩ وكلاهما بلفظ "الكدى" بدل "الكرى"، والنَّسائيُّ في الجنائر ٤/ ٢٧، وهو في غريب الخطابي ١/ ٣٨٣: " .. أن فاطمة خرجت في تَعْزية بعض جيرانِها على مَيّتٍ لهم، فلما انصرفت قال لها رسول الله: لعلَّك بلغتِ معهم الكُرَى؟ قالت: مَعاذَ الله، وقد سَمِعتُك تَذكُر فيها ما تَذكُر."