للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذهب عامَّةُ الصَّحابَة والتّابعين: إلى أَنَّه الملتصِقُ بالسَّاقِ المُحاذِى للعَقِب، وليس بالظَّاهر في ظَهْرِ القَدَمِ.

وقال الأَصْمَعِىُّ: (١ هما ١) عَظْما طَرف السَّاقِ.

وقيل: هما العَظمان النَّاتِئَان عند مَفْصِل السَّاق والقَدَم، والكَعْب من القَنا، والقَصَب: أُنبوبٌ بَيْن عُقْدَتَيْن، والجمع الكُعُوب.

والكَعْبُ من الوَدَكِ والسَّمْن بِضْعَة (٢) منه.

- ومنه حديث عائشة - رضي الله عنها -: "إنْ كان لَيُهدَى لنا القِناعُ فيه كَعْبٌ من إِهالَةٍ فنَفْرَحُ به (٣) "

- وفي الحديث: "أَنَّه كان يَكرَه الضَّربَ بالكِعَاب (٤) "

- وفي حديث آخر: "لَا يُقَلِّبُ كَعْباتِها أحَدٌ يَنَتظِرُ ماَ تجِىءُ به إلَّا لم يَرَح رائحةَ الجنَّةِ".

والكَعابُ: شىَءٌ مُربَّعٌ عَلى كلّ ربع عدد خُطوطٍ خلافُ الآخِر، يَلعَبُ به صاحِبُ النَرْدِ خاصَّةً.

وقد كرهها عَامَّةُ الصَّحَابة - رضي الله عنهم -.

وقيل: كان ابنُ مُغَفَّلِ يَفْعَلُهُ معِ امرأته على غير قِمارٍ، (٥ لعَلَّه ٥) لِمَا رُوِى في استحبابَ المُلَاعَبةِ مع الأهل".


(١ - ١) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٢) ب، جـ: "قطعة منه" والمثبت عن أ.
(٣) ن: أي قِطْعة من السمن والدُّهْن - وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٤) ن: الكِعَاب: فُصُوص النَّرْد، واحدها: كَعْبٌ وكَعْبة.
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.