للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الكاف مع الفاء]

(كفأ) - فِى حديث الفَرَعَةِ (١): "خَيْرٌ مِن أَن تَذْبَحَه يتَلصَّقُ (٢) لحمُه بوَبرِه، وتُكْفِئَ إناءَكَ، وتُوَلَّه ناقَتكَ (٣) "

يعني: إذا ذبحتَهُ صَغِيرًا لم تتركه حتّى يَدِرَّ لبَنُ أُمِّه عليه إِذا أرْضَعَتْهُ، فإذا لم يَتَحلّبْ لبَنُها برَضاعتِه جفَّ، فيبقَى إِناؤُك مكفُوءًا، إذَا لم يكن لناَقتِك لَبَنٌ تَحلُبُه في الإناءِ، وتترك ناَقتَكَ والهًا إذَا ذَبَحْتَ فَصِيلَها.

(٤ وحُكِى عن ابنِ فارسٍ: أَكفأتُ الشىءَ: قَلبتُه، وأكْفَأتُه: أَملتُه ٤)

- في حَديث أُمِّ مَعْبَدٍ، رِواية سَلِيط: "رَأَى شاةً في كِفاءِ البَيْتِ"

وهي: شُقَّةٌ أَو شُقَّتَان من ثِيابٍ تُخاطُ إحداهما بالأُخرى، فتُجْعل في مُؤخَّر الخَيْمَة، والجمعُ: أكْفِئَةٌ ثم كُفُؤٌ. وقد أكفَأتُ البَيْتَ فهو مُكْفَأٌ.

- في الحديث (٥): "تكون الأرضُ خُبْزَةً (٦)، واحِدة يكْفَؤها


(١) في الفائق (فرع) ٣/ ٩٧: في الحديث: "أنه سُئِل عن الفَرَع، فقال: حقٌّ، وإن تتركه حتى يكون ابنَ مَخاض، وابن لبون زُخْزُبًّا خير من أن تكفأ إناءَك، وتولَّه ناقتَك، وتذبحه يلصق لَحمُه بوبره".
والفَرَعَ والفَرَعة: أوّلُ ولدٍ تنتجه النَّاقةُ - زُخْزُبًّا: غَليظَ الجِسم مُشتدَّ اللحم.
(٢) ن، واللسان: (كفأ) والفائق: "يَلْصَق لحمُه بوَبَره .. "
(٣) ن: أي تَكُبّ إناءَك لأنه لا يَبْقَى لك لَبَنٌ تَحْلُبُه فيه.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، والمقاييس (كفأ) ٥/ ١٨٩.
(٥) ن: "وفي حديث القيامة" والمثبت عن أ، ب.
(٦) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.