للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في الحديث: "يُدنَى المؤمنُ مِن ربّه - عزَّ وجلّ - حتى يضَع عليه كنَفَه (١) "

: أي يَسْتُره، وقيل: يَرحمُه ويبَرُّه.

وقال الإمامُ إسماعيلُ: لم أَرَ أَحَدًا فَسَّرَهُ إلَّا إن كان معناه: يَسْتُرُه مِن الخَلْقِ. وقيل: في رواية: "يَسْتُرُه بِيَدِهِ"

وكَنفَا الإنسانِ: ناحِيَتاه، ومن الطائر: جَنَاحَاه.

- (٢ وفي كتاب الشكر لجعفر بن فارس، عن أبي وائل قال: "نَشَرَ الله تعالى كَنَفَه على المُسْلِمِ يوم القِيامَة هكذا، وتَعطَّف بِيدِه وكُمِّهِ ٢) "

- ومنه حَديثُ جَرير - رضي الله عنه -: "قال له: أَيْنَ مَنزِلُكَ؟ قال: بِأكْنافِ بِيشَةَ".

: أي نَواحِيهَا.

- وفي الحديث: قال الراجز

وَمذْقةٍ كطُرَّة الخَنيفِ

تَبِيتُ بين الزَّرْبِ والكَنِيفِ (٣)

الكَنِيفُ: الموضع الذي يكنُفُها ويَحفَظُها: والبناءُ الذي أُشرِعَ مِن


(١) ن: "والكَنَفُ بالتحريك: الجانِب والناحِية. وهذا تمثيل لجَعْلِه تحت ظِلِّ رحْمَتِه يومَ القيامة".
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، وفي: "ومنه حديث أبي وائل" وجمع الكَنَف أكنَاف.
(٣) جاء البيت الأول في اللسان (خنف) والبيت الثانى (كنف)، أيضاً، وتهذيب الأزهرى ١٠/ ٢٧٥. وانظر الفائق (هنأ) ٤/ ١١٤ تجد الحديث كاملا، والرجز لكعب بن مالك، رضي الله عنه، يجيب به سلمة بن الأكوع عن رجز قاله.