للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي لم يَرَها.

(كير) - (١ في الحديث: "مَثَلُ الجَلِيسِ السُّوءِ مَثلُ الكِير"

قيل (٢): كِيرُ الحَدَّاد: هو المَبْنِىُّ مِن الطِّين، ويكون زِقُّه أيضًا.

وقيل: الكِيرُ: الزِّقُّ. والكُورُ مِن الطِّين.

ويمكن أن تكون الياء فيه عن الواو، فيكون بابُهما واحدًا. وفرق بين البِناءَين، بضَمِّ الكاف وكَسرِها، واشْتِقاقهما من الكَوْر الذي هو ضدّ الحَوْرِ (٣)، لأن الريحَ تَزِيد فيها عند كلّ نَفْخةٍ وتَنقُص. وكلّ تفسير له وجه ها هنا.

أمّا المبنى فظاهرٌ أَمرُه، وأَمَّا الزّق فلأنه سَبَب ١)

(كيل) - قوله تعَالى: {وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ} (٤)

: أي حِمْلَ بَعير.

- وقوله تعالى: {وَإِذَا كَالُوهُمْ} (٥)

: أي كالُوا لَهم، ولا يَجوزُ أن يَقِف على كالُوا حَتى يَصِلها بِهُم على هذا.


(١ - ١) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ - وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) ن: الكِيرُ بالكَسْر: كِيرُ الحدَّاد - وفي اللسان (كير): الكِيرُ: كِير الحَدّاد؛ وهو زقٌّ أو جِلْد غليظ ذو حافات، وأمّا المبنى من الطين فهو الكور.
(٣) في اللسان (كور): يقال: نعوذ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر.
قيل: الحَوْرُ: النقصان والرجوع، والكَوْر: الزيادة، أُخِذ من كور العمامة.
(٤) سورة يوسف: ٦٥، والآية: {وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ}.
(٥) سورة المطففين: ٣، والآية: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}.