للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب اللام مع الدال]

(لدم) - في حديث عَليّ - رضي الله عنه - (١): "لا أَكونُ مِثْلَ الضَّبُع، تَسْمَعُ الَّلدْم: فتَخْرُج فتُصَادُ"

اللَّدْم: ضَرْبُ الجُحْر بالحجَرِ؛ وقد يكون ضربُ المرأَةِ صَدرَها وعضُدَيْها في النَّيَاحَةِ. وهذا (٢ في الضَّبُع ٢) إذا أَرادُوا صَيْدَها من جُحْرِها رَمَوْا جُحْرَها بحَجرٍ، أو (٣) ضرَبُوا بأَيدِيهم بابَ الجُحْر فتَحْسِبُه شيئًا تَصِيدُه، فتخرج لتَأخذَه فتُصادُ عند ذلك.

فأراد عَلِىٌّ - رضي الله عنه - (٤) إنَّي لا أُخْدَع كما تُخْدع الضَّبُع بالَّلدْم.

- في الحديث: "جاءت أمُّ مِلْدَم تَسْتَأذِنُ"

وهي كُنْيَةُ الحُمَّى (٥)، سُمِّيت به؛ من قَولهم: ثَوْبٌ مُلَدَّمٌ: أي خَلَق مُرَقَّعٌ؛ لأنها تُخلِقُ البَدَن وتُوهِنُه.

وقيل: لأنّها كانت (٦) تَضرب المحمُومَ ضَرْباً.


(١) ن: "والله لا أكون مثْلَ الضَّبع، تَسْمَع الَّلدْمَ فتخرج حتى تُصْطَاد" - وفي ب، جـ: "فتخرج حتى تُصاد".
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ.
(٣) أ: "وضربوا بأيديهم" والمثبت عن ب، جـ.
(٤) ب، جـ: "أي لا أخدع", والمثبت عن أ.
(٥) ن: والميم الأولى مكسورة زائدة .. وبعضهم يقولها بالذال.
وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٦) أ: "لأنها كأنها"؟، والمثبت عن ب، جـ.