للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب اللام مع السين]

(لسب) - (١ في صِفَةِ حَيّاتِ جَهنَّم: "أنشَأْنَ به لَسْباً"

الَّلسْب والَّلسْعُ أَخَوان (٢).

(لسع) - في الحديث: "لا يُلْسَعُ المؤمنُ من جُحْرٍ مَرَّتَيْن (٣) "

قيل: الحَيَّةُ والعَقرَبُ تَلسَعان بالحُمَة.

وقيل: مِن الحيَّاتِ ما يَلْسَع بِلسانِه، وليست له أسْنَانٌ ولَسَعَه بلِسَانِه: قَرصَه ١).

(لسن) - قَولُه تَعالى في قِصَّة إبراهيمَ عليه الصَّلاة والسَّلام: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} (٤)

قيل: أي ثَناءً حَسَنًا باقِياً إلى آخر الدَّهرِ، وإنّما أراد الاقْتِداءَ به، ليكون له مِثْلُ أَجْرِ مَن اقْتَدَى به.

ويُكنَى بالَّلسَان عن اللُّغَةِ وعن الرِّسالةِ.


(١ - ١) سقط من ب، جـ: والمثبت عين أ، ن - وعزيت إضافته في النهاية لابن الأثير خطأ.
(٢) ن: الَّلسْب، والَّلسْعُ، والَّلدْغُ بمعنى.
(٣) ن: في رواية: "لا يُلدَغ" - الَّلسْع والَّلدغ سواء - والجُحْر: ثَقْب الحَيَّة، وهو استعارة ها هنا: أي لا يُدهَى المؤمنُ من جهة واحدة مرّتين، فإنّه بالأولَى يَعتبر.
قال الخطّابي: يروى بضم العين وكَسرْها، فالضم على وجه الخبر، ومعناه أن المؤمن هو الكَيِّس الحازم الذي لا يؤتى من جِهَة الغَفْلة، فيُخدع مَرَّة بعد مرَّة، وهو لا يفطن لذلك ولا يشعر به، والمراد به الخِداعُ في أمر الدين لا أمرِ الدنيا.
وأما الكَسْر فعلى وَجْه النَّهى: أي لا يُخْدَعنَّ المؤمنُ ولا يؤتَيَنَّ من ناحية الغَفْلة، فيقع في مكروه أو شَرًّ وهو لا يَشعُر به، ولْيَكُن فَطِناً حَذِرًا، وهذا التَّأويل يَصلُح أن يكون لأَمْرِ الدِّين والدنيا مَعاً.
(٤) سورة الشعراء: ٨٤.