للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قِيَل: مَعْنَاه الحَدِيثُ الذي جَاء أَنَّ الشّخْصَين إذا تَلاعَنَا، فكان أحَدُهما غَيْرَ مُستَحِقٍّ لِلَّعْن رَجعَت اللّعْنَةُ إلى الَّلاعن، فإن لم يستَحِقّ أيضًا رجَعَت إلى اليَهُودِ

- في حديث المرأة التي لعَنَتْ ناقَتَها في السَّفَرِ: فقال رسُولُ الله - صلّى الله عليه وَسَلّم -: "ضَعُوا عنها فَإنَّها مَلْعُونَةٌ" وقيل: إنّما فَعَل ذلك، لأنّه اسْتُجِيبَ دُعاؤُها فيها، لقوله: "إنَّها مَلعُونةٌ". وَقيل: بل فَعل ذلك عقُوبَةً لصاحِبَتِها؛ لئلا تَعُودَ إلى مِثْل قَولِها، وليَعْتَبِرَ بها غَيرُها، فلا يَلعَن شيئًا.

وأَصلُ اللَّعْن: الطَّرْدُ والإبْعَادُ مِن الله عزَّ وجلَّ.

فأمَّا هو من الخَلْق فلِلسَّبّ والدُّعاءِ على الملْعُون.

- في حديث اللِّعان: "قَامَ فالتعَنَ (١) ".

: أي لَعَنَ نفسَه في الدُّعاء (٢ كَمَا ذكر الله عزّ وجل في قِصَّةِ الِّلعانِ: {وَالْخَامِسَةُ أنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الكَاذِبِينَ} (٣) ٢).


(١) ن: في حديث اللعان: "فالْتَعن" هو افْتَعل من اللَّعْن .. والِّلعان والمُلاعَنة: الَّلعْن بين اثنين فصَاعِدًا. - وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢ - ٢) سقط من أ: والمثبت عن ب، جـ.
(٣) سورة النور: ٧.