للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَاط بها: أي لَزِق بها وذهَبَ (١).

- وَفى حديث (٢) مُعَاوَية بن قُرَّةَ: "مَا يَسُرُّنِي أَنَّي طَلَبْت المالَ خَلفَ هذه اللائطَةِ فإنَّ لى الدُّنيَا"

اللائِطَةُ: الأُسْطُوَانَةُ، سُمِّيت به لِلزُوقِها بالأرض، وإنَّما سُمِّى الُّلوطِى؛ لِلزُوقِهِ بالمفعُول، ومُخالطَتِه إيَّاه.

قَال لِبيدٌ: يَصِفُ الحَيَّةَ:

* فَلَاطَهَا الله إذْ أَطْغَتْ خَلِيفَتَه (٣) *

: أي سَلَبَها قَوائِمَهَا فأَلزقَها بالأرضِ.

وَيقال: لَاطَهُ الله: أي لَعَنَه، إلاَّ أَنّهم قالوُا: لَاطَ به يَلِيطُ في الأوَّل وَلَاطَ يَلُوط من التَّلوُّطِ؛ للفَرق بينَهُما، كَما قَالُوا: زِلْتُ أزِيلُ، وزُلْتُ أَزُولُ، وغَلَا يَغْلُو، وفي القِدْرِ: تَغْلِى، وغَثا الوادِى: يَغْثُو، وغَثَتْ نَفْسى تَغثِى

- (٤ في الحديث: (٥) "أَهْلُ التِّيهِ يَشرَبُون ما لاطُوا"

مِن لاطَ حَوْضَه؛ أي أيَجِدُوا مَاءً سَيْحاً، إنَّما كانوا يَشربُون مِن ماء يَقْرُونَه في الحِياضِ مِن الآبار ٤)


(١) ب، جـ: "لزق وذهب بها" وفي ن: أي لصق به أربعة آلاف، والمثبت عن أ.
(٢) لم يرد الحديث في ن: (لوط)، وجاء في أ، ب، جـ.
(٣) اللسان (لوط) وعزاه لأميّة، يصف الحية ودخول إبليس جوفها، وعجز البيت:
* طُولَ اللَّيَالى ولم يَجعل لها أَجَلا *
أراد أن الحية لا تموت بأجلها حتى تقتَل، والبيت في ديوان أمية بن أبى الصلت/ ٤٦٠، ولم أقف عليه في ديوان لبيد، ط الكويت ١٩٦٢.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ.
(٥) في ن: "ومنه حديث قتادة": "كانت بنو إسرائيل إنَّما يشرَبون في التِّيهِ مَا لَاطُوا" - وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.