للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- (١ في حديث ثَقِيف (٢): "ما كان مِن دَينْ إلى أَجَل فبَلَغ أجَلَه فإنّه لِيَاطٌ".

حَقُّه اليَاء، فلو كان مِن الواوِ كان لِوَاطاً، ويَعنى به الرَّبَا؛ لأنَّه لِيطَ برأْسِ المال، ولَاط يَلُوط ويَلِيطُ: لَصِق، وهو ألْيَطُ بالقَلب، وألْوَط، ولَا يلِيطُ؛ أي لَا يَلِيقُ ١).

(ليل) - في الحديث: "إني أرَى اللَّيلَةَ ظُلَّةً (٣) "

أخبرَنا أبو الخير الهَرَوِىّ، إجازَةً، أنا الرُّويَاني، أنا أبُو نَصْر المُقْرِئ، أنا أبُو سُليمَان الخطابىُّ قال: أخَبرني أبو عُمَرَ، عن أبى العبَّاسَ قال:

تقول: مَا بَينَكَ مِن لَدُن الصَّبَاح وبين الظُّهْرِ: رَأيتُ اللّيلَةَ، وبَعدَ الظُّهْرِ إلى اللَّيل: رَأيتُ البارِحَة.

وقال غيرُه: اللَّيْلُ ظَلامُ النَّهارِ والنَّهارُ: الضِّيَاءُ، وليلة لَيلاَء. ولَيْلٌ ألْيلُ: اشتَدَّت ظُلمتُها ولَيْلٌ ذُو لَيِّلٍ، على وزن جَيِّد: أي ذو ظُلْمَةٍ.

(لين): قَولُه تباركَ وتعالى: {مَا قَطَعْتُمْ مِن لِينَةٍ} (٤)

: أي مِن كلّ لَوْنٍ مِن التَّمْرِ (٥)، ذكَرَه الهَرَوِىُّ في اللَّامِ


(١ - ١) سقط من ب، جـ، والمثبت عن، أ.
(٢) ن: في كتابه لثقيف لمَّا أسْلَمُوا: "وأَنَّ ما كان لهم من ديْنِ إلى أجَل فَبَلغ أجلَه، فإنّه لِيَاط مُبرَّأٌ مِن الله، وأنّ ما كان لهم من ديْنٍ في رَهْنٍ ورَاءَ عُكَّاظَ، فإنه يُقْضىَ إلى رأسه ويلاط بعكَاظَ ولا يُؤخَّر".
(٣) لم يرد الحديث في النهاية (ليل).
(٤) سورة الحشر: ٥، والآية: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ}.
(٥) في المفردات للراغب (لين) ٤٥٧ {مَا قَطَعْتُم مِن لِينَةٍ} أي من نخلة ناعمة، ومَخرَجُه مَخْرَجُ فِعْلَةٍ، نحو حِنْطَة، ولا يَختص بنَوعٍ منه دون نَوْعٍ.