للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كأنَّ بَقاياه ببَحرة مالِكٍ ... بَقِيَّةُ سَحقٍ من رِداء مُحَبَّر (١)

- وفي حديث: "ثمَّ بَحَرها" (٢).

يعني البِئرَ حتى لا تَنزِف: أي شَقَّها ووسَّعَها، ومنه تبَحَّر الرجلُ في العِلم: أي تَوسَّع فيه، وسُمِّى البَحر بَحرًا لِسَعَته.

- وقوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} (٣) قيل: العرب تُسَمِّى العَذبَ والمِلحَ جَمِيعًا بَحرًا.

- وفي الحديث: "أنَّه بَعث العَلاءَ إلى البَحرَين" (٤)

وهو بَلَد يقال له: البَحْرانُ، بضَمِّ النُّون، وعلى ذلك يقال في النسبة إليه بَحْرانِيٌ.

- وفي حديثَ مازِن:"كان لهم صَنَمٌ يقال له: باحَر" ٥).

بفَتْح الحاءِ، ويُروَى بالجِيمِ، وقد تَقدَّم.

* * *


(١) البيت في غريب الحديث للخطابى ١/ ١٥٩ وعزاه لابن مياده، وجاء قبله:
ورَبْعٍ مُحِيلٍ تَلعَب الريحُ فوقَه ... قَدِيمًا عَهِدنا أهلَه منذ أَعْصُرِ
(٢) ن: ومنه حدِيثُ عبد المطلب وحفر بئر زمزم: "ثمَّ بحرها".
(٣) سورة الرحمن: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} ١٩.
(٤) هو العلاء بن الحضرمي، واسمه الحضرمي عبد الله بن عباد بن أكبر بن ربيعة الخزرجى، حليف حرب بن أمية، ولاّه النبي - صلى الله عليه وسلم - البحرين، وتوفى وهو عليها .. انظر أسد الغابة ٤/ ٧٤.
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ، وأثبتناه عن ن، أ.