للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- (١ في حديث أبى قَتادةَ وغَيْره: "إِمَّا (١) لا فلا تَفعَلُوا"

فالعَربُ تُمِيل هذه اللام؛ وقد تُكْتَب بالياء فيُغْلَط فيه، فيظنُّونَها لى التي هي قَرِينَةُ لك، وليس كذلك، ذكره الميداني ١).

- في حديث بَريرَةَ - رَضى الله عنها - مِن طَرِيق هِشَام بن عُرْوةَ: "اشْتَرِطى لَهُم الوَلَاءَ (٢) "

قيل: إنّ هذه اللَّفظَةَ غِيرُ محْفُوظَةٍ، ولَوْ صَحَّتْ لَكانَ


(١ - ١) سقط من ب، جـ، ن، ومثله ما جاء في شرح الكرمانى لصحيح البخارى ١٠/ ٥٤, ٥٥: كتاب البيوع - عن زيد بن ثابت قال: كان الناس في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبايعون الثمار، فإذا جدّ الناس وحضر تَقَاضيهم قال المبتاعُ: إنه أصاب الثمرَ الدُّمانُ، أصابه مُراضٌ، أصابه قُشَامٌ، عاهات يحتجون بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمّا كثرت عنده الخصومة في ذلك: "فإمّا لا فلا تتبايعوا حتى يَبدوَ صلاحُ الثمر" كالمشورة يشير بها لكثرة خصومهم.
وجاء في الشرح: "فإما لا" أصله فإن لا يتركوا هذه المبايعة، فزيد كلمة "ما" للتوكيد، فأدغم النون في الميم، وحذف الفعل، وتجوز الإمالة لتضمنها الجملة، وإلّا فالقياس ألّا تُمال الحروف.
التيمى: قد تكتب هذه بلام وياء، وتكون "لا" ممالة، ومنهم من يكتبها، ويجعل عليها فتحة محرّفة علامة للإمالة، فمن كتب بالياء اتبع لفظ الإمالة، ومن كتب بالألف اتبع أصل الكلمة.
(٢) لم يرد في ن.