للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلمَّا قَضَيْنا مِن مِنىً كُلَّ حاجَةٍ

ومسَّحَ بالأركان مَن هو ماسِحُ (١)

- وفي حديث عَمَّارٍ - رضي الله عنه -: "أَنّه دُخِلَ عليه وهو يُرَجِّل مَسَائِحَ مِن شَعْرِه"

قال الأصمعىُّ: المسائِحُ: ما بين الأذنِ والحاجِب تصعَدُ حتى تكونَ دُونَ اليافُوخ.

وقيل: المسَائحُ: الذَّوائبُ، وشَعَرُ جانِبَىِ الرأْسِ، الواحِدَةُ: مَسِيحَةٌ.

والماسِحَةُ: الماشِطَةُ؛ لأنها تُعالج مَسائِح الرَّأسِ

وقيل: المَسِيحَةُ: ما تُرِكَ من الشَّعَرِ فلم يعالج بشىءٍ.

- وفي حديث: (٢) "أَنَّ مَسِيحَ الدَّجَّال".


(١) في الخصائص لابن جنى ١/ ٢٨, ١١٨، ١٢٠ دون عزو، وجاء بعده:
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا
وسالت بأعناق المطى الأباطِحُ
وعزا المحقق البيتين لكُثَيَّر عزَّة، ونسبهما المرزبانى للمُضَرب بن كعب بن زهير، وجاء البيتان في اللسان (طرف) دون عزو - وجاءا في أسرار البلاغة/ ١٦، والوساطة/ ٥٨، ونسبا ليزيد بن الطثرية، وجاء عجز البيت الثانى في شرح ديوان الحماسة ٢/ ٥٨٤ دون عزو.
(٢) ن: "قد تكرر في الحديث ذكر: "المسيح عليه السلام" وذكر "المسيح الدّجال" أمّا عيسى فَسُمَّى به؛ لأنه كان لا يَمْسَحُ بيده ذا عاهة إلّا بَرِئَ.
وقيل: لأنه كان أَمْسَحَ الرِّجْل، لا أَخْمَصَ له. وقيل: لأنه خرج من بطن أمَّه ممسوحا بالدُّهْنِ. وقيل: لأنه كان يَمْسَح الأرض: أي يَقْطَعُها.
وقيل: المسيح: الصَّدّيق. وقيل: هو بالعبرانيَّةَ: مَشِيحا، فعُرَّب. وأمّا الدَّجال فسُمَّيَ به؛ لأن عَيْنَه الواحدَةَ ممسُوحَة.
ويقال: رجُلٌ مَمْسُوح الوَجْهِ ومَسِيحٌ، وهو ألاَّ يَبقَى على أحدِ شِقّىْ وَجْهِهِ عَيْنٌ ولا حَاجِبٌ إلاَّ اسْتَوى.
وقيل: لأنه يَمسَحُ الأَرْضَ: أي يَقْطَعُها.
وقال أبو الهيثم: إنه المِسَّيح، بوزن سِكَّيتٍ، وإنه الذي مُسحَ خَلْقُه: أي شُوَّه وليس بشىءٍ.