للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأَصْلُ المَلْذِ: سُرعَةُ المجىءِ وَالذَّهَاب.

وذئبٌ مَلَّاذٌ، ورَجُلٌ مَلَّاذٌ: أي كَذَّابٌ يَقولُ ما لا يَفعَلُ، وأنشَد اللَّيْثُ:

جِئتُ فَسَلَّمت عَلَى مُعَاذِ

تَسْلِيمَ مَلَّاذٍ عَلَى مَلَّاذِ (١)

(ملط) - في (٢) الشِّجَاجِ: "في المِلْطَى نِصفُ دِيَةِ المُوضِحَةِ"

المِلْطَى مقْصُورٌ، والمِلْطَاةُ - بالهَاءِ -: القِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ بين عَظْمِ الرَّأْسِ ولَحْمِهِ، تمنَعُ الشَّجَّةَ أن تُوضِحَ.

وهىَ مِن لَطِيتُ بالشىّءِ؛ أي لَصِقْتُ (٣). وَالسِّمْحَاقُ في معناه وقد تَقدَّم في بَابِ الَّلامِ.

- (٤ وفي حديث: "يُقْضَى فىِ المِلْطَاةِ بدَمِهَا (٥) "

: أي ساعةَ يُشَجُّ لا يُستَأْنَى بها ٤)

- وفي حديث عَبدِ الله (٦) - رضي الله عنه -: قال: "هذا الِملْطَاطُ


(١) في اللسان (ملذ)، وتهذيب الأزهرى (ملذ) ١٤/ ٤٣٦ دون عزو.
(٢) ن: "في حديث الشجاج" - وأوضحت الشّجّة بالرأسِ: كشفت العَظم فهى موضحة.
ولا قصاص في شىء من الشجاج إلا في الموضحة، وفي غيرها الدية "المصباح: وضح".
(٣) ن: فتكون الميم زائدةً. وقيل: هي أصليةٌ، والألفُ لِلإلْحاق، كالتى في مِعْزَى. والمِلْطَاةُ كالعِزهَاةِ، وهو أشبَهُ. وأهل الحجاز يُسَمُّونها السَّمْحَاقَ.
(٤) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.
(٥) ن: "أي يُقضَى فيها حين يُشَجُّ صاحِبُها، بأن يُؤخَذَ مقدارُها تلك الساعةَ، ثم يُقْضىَ فيها بالقِصَاص، أو الأرْشِ، ولا يُنْظَر إلى ما يَحْدثُ فيها بعدَ ذلك من زيادة أو نُقْصَانٍ. وهذا مذهبُ بعضِ العلماء.
وقوله: "بدمها" في موضع الحال، ولا يَتَعَلّق بيُقْضَى، ولكن بِعَامِلٍ مُضْمَرٍ، كأنه قيل: "يُقضَى فيَها مُلْتَبِسَةً بدَمِها، حالَ شَجَّهَا وسيَلَانه".
(٦) ن: "وفي حديث عبد الله بن مسعود".