للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في الحديث: "مَوَتَانُ الأَرضِ لله وَلرَسُولِهِ"

يعنى (١) المَواتَ مِن الأَرْضِ، وقيل: فيه لُغتَان: سُكُون الوَاوِ وَفَتحها.

وَرجلٌ مَوْتانُ الفؤاد: مَيِّتُه، وامرأةٌ موتانَةُ الفُؤادِ.

- وفي الحديث (٢): "مُوْتَانٌ يأخُذُ فيكم كقُعَاص الغَنَمِ"

: أي مَوْتٌ. يُقالُ: وقَعَ المُوتانُ في الغَنَم ونحوه. ومنه (٣) المُوات - بضَمِّ المِيمِ -، والقُعَاص: الهَلاكُ المُعَجَّلُ.

- في الحديث: "ولا مُتَماوِتِين (٤) "

يُقَال: تَماوَتَ؛ إذَا أظْهَرَ مِن نَفسِهِ العِبادَةَ والزُّهْدَ، وهو مِن بِناء التَّكلُّف، مِثْل تناوَمَ.

- ونَظَرَتْ عَائشَةُ - رضي الله عنها: "إلى رَجُلٍ كادَ يَمُوتُ تَخَافُتًا، فَقالَت: ما لِهذَا (٥)؟ فقيل: إنَّه مِن القُرَّاءِ، فقالَت: كان عُمَرُ - رضي الله عنه - سَيِّدَ القُرَّاءِ، وكان إذَا مَشَى أَسْرَعَ، وإذَا


(١) ن: يعنى مَواتها الذي ليس مِلْكًا لأحَد. وفيه لُغتان: سكون الواو، وفَتْحِها مع فتح الميم. والمَوَتَانُ أيضًا: ضدُّ الحيوانِ.
(٢) ن: وفيه: "يكون في الناس مُوتَانُ كَقُعَاصِ الغَنَمِ".
المُوتَانُ بوزن البُطْلان: الموتُ الكثيرُ الوُقوعِ.
(٣) ب، جـ: "ومثله" والمثبت عن أ.
(٤) ن: في حديث أبى سَلَمةَ: "لم يكن أَصحابُ محمد - صلى الله عليه وسلّم - متحزّقين، ولا متماوتين".
يقال: تماوَت الرجلُ، إذا أظهر من نفسه التَّخَافُتَ والتَّضَاعُفَ، من العبادة والزهد والصوم.
وفي اللسان (حزق): تَحزَّق: تقبض واجتمع.
(٥) ب، جـ: "ما هذا"؟