للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي مَن نَبتَتْ عانَتُه؛ لأنَّ المُوسَى إنّما تَجْرى على مَن أَنبَت، أرَادَ مَن بَلغَ الحُلُمَ مِن الكُفَّارِ.

ومُوسىَ فُعْلَى؛ مِن ماسَ رَأسَه: أي حَلَقَه.

وقيل: هي مُفْعَلٌ مِن أَوْسَيْتُ (١).

- في حديث مُطَرِّف: "جاءَ الهُدهُدُ بالماسِ، فأَلقاه عَلى الزُّجاجَةِ فَقَطعَهَا"

الماسُ: حجَرٌ مَعْرُوفٌ يُشَقُّ به الجَوهَرُ، ويُنقَش به ويُثقَبُ (٢).

(موق) - قال أبُو الدُّقَيْش: "كان رَسُولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم يَكتَحِلُ مِن مُوقِه (٣ مَرَّةً ٣). ومن ماقِهِ مَرَّةً"


(١) في اللسان (وسى): أَوسىَ الرأسَ إيساءً: حلقه، والشَّىءَ: قطعه.
(٢) في ن: (موش): فيه: "كان للنبى - صلّى الله عليه وسلم - دِرْعٌ تُسَمَّي ذاتَ المَوَاشىِ". هكذا أَخرجه أبو موسى في "مُسْند ابن عبّاس" من الطُّوَالاتِ. وقال: لا أعْرِفُ صِحَّةَ لَفْظِهِ، وإنَّما يُذْكَرَ المعنى بعد ثبُوت الّلفظِ.
وعزيت إضافة الحديث لأبى موسى في النهاية - ولم يرد في الغريبين، ولا في النسخ أ، ب، جـ. ولذا أثبتناه هنا.
(٣ - ٣) سقطت من ب، جـ, والمثبت عن أ، وفي ن: "أنه كان يَكتَحِلُ مَرَّة من مُوقِه، وَمرَّةً من مَاقِه".
وجَاء في غريب الخطابى ١/ ١٤٦: الماقِيان: تثنية مَاقٍ، وهو طرف العين الذي يلى الأنف، وهو مخرج الدمع، فأما الطرف الآخر فهو اللِّحاظ - قال الأصمعى: فيه لغات: هو المُؤق، ويجمع على آماق .. وبعض العرب يقول: مَأق كما ترى مهموز مرفوع آخره، ويجمع أيضا كالأوّل، قال: وبعض العرب يقول: مُؤقٍ، كما ترى مهموز مخفوض، ويجمع على مآقٍ، قال: وبعض العرب يقول: ماقٍ غير مهموز، والجمع: مواقٍ، مثل قاضٍ، والجمع قواض.