للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المؤمن.

الثامن والعشرون: النحل إذا لم يَكن في بيته شىءٌ يأكلُه، لا يأكلُ من بيتِ غيرِه، كذلك المؤمن يَصْبِر على الجوع، فلا يَذِلّ نفسَه بالطَّمَع.

التاسع والعشرون: النَّحلُ يتقَيَّأ العَسلَ والشّمعَ مِن فيه، كذلك المؤمن يُخرج شهادة التوحيد وتِلاوةَ القرآن من فمه.

الثلاثون: للنحل آفات، منهَا: انقِطاعُه عن عمله، ومنها: الظّلْمَةُ والغَيْم، والريح، والدخان. والماء، والنار، والعَدُوُّ الخارجى.

كذلك الؤمن له آفاتٌ فيهن فُتورُه عن عَمَله: ظُلمةُ الغَفْلة، وغَيْم الشكِّ، ورِيحُ الفِتنة، ودُخَان الحَرام، وطُوفان حُبِّ الدنيا، ونَارُ الهَوَى، والمُنافق، والمُبتَدع ٢).

(نحا) - في الحديث: "يَأتِينى أنحَاءٌ مِن الملائكَةِ"

: أي ضُرُوبٌ منهم (١)، وفيه أنّ الملائكة كانوا يَزُورُونَه، سِوَى جبريل عليه الصلاة والسَّلَامُ.

- (٢ في حديث الحسن: "تَنحَّى في بُرْنُسِه"

: أي تَعَمَّد للعبادة، وتوجَّه لها، وصار في ناحِيَتِها، أَو تَجَنَّب الناسَ وصار في نَاحِيةٍ منهم ٢).

* * *


(١) ن: "واحدهم: نَحْوٌ"
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، وفي ن: ومنه حديث الحسن: "قدَ تنَحَّى في بُرْنُسِه، وقام الليلَ في حِنْدِسِهِ".