للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(نسج) - في الحديث: "بَعَثَ رسُولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - زيدَ بن حَارِثَة - رَضى الله عنهما - إلى جُذَامَ، فأوَّلُ مَن لَقِيَهم رجُلٌ على فَرَسٍ أدْهَم، كَان ذكَرَهُ على مَنْسِج فَرَسِه"

قال الأصمَعِىُّ: المنْسِجُ: ما بَيْن مَغرِزِ العنق إلى مُنقَطَع الحارِكِ في الصُّلْبِ.

وقال أَبو عُبيدَة: المَنْسِجُ والحارِكُ والكَاهِل: مَا شَخَصَ من فُرُوع الكَتِفَين إلى أَصلِ العُنُق.

وقاَل أبُو عَمرو: هو بِكَسْرِ الميمِ بمنزِلَة الكَاهلِ مِن الإنسَان، والحَارِك مِن البَعِير والسِّيسَاءِ (١) منِ الحِمارِ، وألِفُ سِيسَاء للإلحاقِ، فيجب أن يكُون مُنصَرفًا.

وقال غَيرُه: المِنَسجُ والمَنسِجُ: المُنتَبِر من كاثِبة (٢) الدّابّة؛ لأنه يتحرَّك أبدًا.

(نسر) - في شِعْر العَبَّاس (٣) - رضي الله عنه -:

... وقد.: ألْجَمَ نَسْرًا وَأهْلَهُ الغَرَقُ


(١) القاموس (السيساء) بالكسر: مُنَتظَم فقار الظّهر، ومن الفرس: حَارِكُه، ومن الحمار: ظهره.
(٢) كاثبة الدابّة: أعلى الظهر "اللسان: كثب"
(٣) ن: في شعر العباس يمدح النبي - صلى الله عليه وسلم -:
بل نُطْفَةٌ ترْكَبُ السَّفينَ وقد
ألْجَمَ نَسرًا وأَهْلَهُ الغَرَقُ
وفي اللسان (نسر)، وفي أمالى الزجاجى/ ٦٥ ضمن سبعة أبيات للعباس بن عبد المطلب في مدح النبى صلى الله عليه وسلم