للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ومنه الحديث (١): "لا يَزِال العَبْدُ يَتَقَرَّب إليَّ بالنَّوافِل"

: أي بالزِّياداتِ علَى قدْر المفرُوضات.

- في حديث القَسامة (٢): "أَتَرْضَوْن بنَفْلِ خَمْسِين مِنَ اليَهُودِ"

: أي بيَمين خَمْسِين منهم بالبَراءَةِ مِنِ دَمِه.

والنَّفْلُ: الَنَّفْى، والانْتِفال: الانتفَاء، ونَفَل وانْتَفَل: حَلَف، ونَفَلْتُ (٣) منه وانتَفَلْتُه: أنكرتُه.

- (٤ في حديث أبى الدَّرْداء - رضي الله عنه -: "إيَّاكُمْ والخَيْل المُنَفِّلَة التي إن لَقِيَتْ فَرَّت، وإن غَنِمَتْ غَلَّت"

كأنَّه من النَّفَل الذىِ هو الغَنيمة: أي الذيِن قَصْدُهم من الغَزْوِ الغنيمةُ والمالُ، دونَ ما سِواه؛ أَو مِن النَّفْل، وهم المطَّوِّعة المُتَبَرّعون بالغَزو، الذين لا اسمَ لهم في الدِّيوان (٥) ٤).


(١) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) ن: وفي حديث القَسامة: "قال لِأَوْلياء المقتول: أتَرْضَوْن بنَفْل خَمْسين من اليهود مَا قَتلُوه"
يقال: نَفَّلْتُه فَنفَلَ: أي حَلَّفْتُه فحَلَفَ. ونَفَل وانتَفَل؛ إذا حَلَف، وأصلُ النَّفْل: النَّفْى.
يقال: نَفَلْتُ الرجُل عن نَسَبه، وانفُلْ عن نَفْسِكَ إن كُنتَ صادِقا؛ أي انف عنك ما قيل فيك، وسُمِّيت اليمين في القَّسَامة نَفْلا؛ لأن القِصَاص يُنْفَى بها - وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٣) ب، جـ: نفلت وانتفلت: "أنكرته" والمثبت عن أ.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٥) في ن - بعد ذلك - "فلا يُقاتلون قِتالَ مَن له سَهْم"
هكذا جاء في كتاب أبى موسى من حديث أبى الدرداء؛ والذى في "مُسْند أحمد" من رواية أبى هريرة: "أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إيّاكم والخيْلَ المُنَفّلة فإنّها إن تلْقَ تَفِرّ، وإن تَغْنَم تغْلُلْ" ولعلهما حديثان.