للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي افْهَم وافْقَه.

يقال: نَقِهْتُ الحَديثَ، علَى وَزْنِ فَهِمْت (١) وفَطِنْتُ، ونَقِهت نقَهًا ونقْهًا ونُقُوهًا ونقاهة ونقَهانًا، فهو نَقِه، ونَقَهٌ لغَةٌ فيه.

(نقا) - في الحديث: "لا تُجزِئ في الأَضاحِى الكَسِيرُ التي لا تُنْقِى"

: أي التي لا نِقْى لها، وهو المخُّ ولا سِمَنَ بها، وأَنقَى العَظْمُ والبَعِيرُ؛ إذا وِقِعَ في عظَامِه المُخُّ.

ونَقَيْتُ العَظْمَ وَنَقَوْتُه، وانتقَيتُ (٢) المخَّ: اسْتَخرجْتُه، وأنشَدَ:

حَامُوا على أضيَافِهم فشَوَوْا لهم

مِن لَحم مُنْقِيَةٍ ومن أكبَادِ

- في الحديث (٣): "تَنَقَّهْ وتَوَقَّهْ"

رواه الطَّبرانِي بالنّون، وقال: أي تَخَيَّر الصَّديق ثم احْذَرْه، وقال: بَلغَنى عن بعض أَهل العِلْمِ أنَّه قال: اتَّقِ الذُّنوب واحذَر.

وقال أبو محمد الخواصُ: "تَبَقَّهْ" بالباء: أي أبْقِ المالَ ولا تُسْرِفْ في الإنفاق، وتَوَقَّ في الاكتِسَاب.

ويُقال: تَبَقَّ بمعنى اسْتَبْقِ، كالتَّقَصِّي بمعنى الاسْتِقصاءِ.

* * *


(١) ب، جـ: "فقهت" والمثبت عن أ، ن
(٢) ج: "وأنقيت المُخّ" والمثبت عن أ، ب.
(٣) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.