للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب النون مع الميم]

(نمر) - في الحديث (١): "نَهى عن ركُوب النِّمارِ أو النُّمورِ"

يعنى جُلودَ النُّمور. قيل: لِمَا فيه منَ الزِّينَة والخُيَلاءِ، أو لأنّه غير مَدبُوغِ، لأَنه إنما يُرادُ لِشَعَرِه (٢)، والشَّعَر لا يَقْبل الدِّباغ فأمَّا النَّمِرة فَكِسَاء مُخطَّطٌ تلبَسُهُ الإماءُ وَالسِّفْل، والنَّمِر: الذي في لَونِهِ سَوَاد، وأكثرُه بَيَاض. وقيل: النَّهى عن رُكوب النِّمَار؛ لأنّه زِىّ العَجم لا غير؛ لأنه يتشبَّه بهم.

- ورُوى (٣): "أنَّ أبَا أيُّوب أُتِيَ بدَابَّةٍ سَرْجُها نُمُورٌ، فَنَزَعَ الصُّفَّة، فقيل: الجَدَياتُ (٤) نُموُر، فقال: إنما يُنْهَى (٥) عن الصُّفَّة".

(نمرق) - (٦ في الحديث: "اشْتَرَيْت نُمْرُقة ٦) ".

: أي وِسادة (٧)، وبالهاء وبكسر النون والراء أيضاً.


(١) ن: فيه "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ركوب النّمار"
وفي رواية: "النَّمور"
(٢) ب، جـ: "للشّعر" والمثبت عن أ.
(٣) ن: ومنه حديث أَبى أيوب: "أنه أُتِىَ بدابَّةٍ سَرْجُها نُمور فنَزع الصُّفَّة"
يعنى [المِيثَرة، فقيل: الجدَياتُ نُمور، يعنى] البدادَ فقال. إنما يُنهى عن الصُّفَّة.
وصُفَّة السرَّج أو الرحْل: ما غُشىِّ به ما بين القَرَبُوسَيْن (حنْو السرج وهو قِسْمه المُقوّس المرتفع من قدام المقعد ومن مؤخرة) وهما مقدمه ومؤخره. عن اللسان (قربوس، صف) وفي القاموس (بدد): بِداد السَّرج والقَتَب وبَدِيدُهما: ذلك المحشو الذي تحتهما لئلا يُدبِرَ الفَرس ..
(٤) الجَدَياتُ جمع جَدْية؛ وهي القِطعَة المحشُوَّة تحت السَّرْج أو الرَّحل (عن اللسان: جدى)
(٥) ب، جـ "نُهِى" والمثبت عن أ.
(٦ - ٦) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٧) ن: وهي بضم النون والراء وبكسرهما، وبغير هاء، وجمعُهما نَمارِق.