للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرجُلَ، فأراد عليه الصَّلاة والسّلام بهذا المقَال تأنِيباً لحَفْصَةَ - رضي الله عنها -؛ لأنّه ألْقَى إليها سِرًّا فأفْشَتْه يعنى، مَا ذكَره الله تعالى بقَوله: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ ..} (١) الآية.

- في الحديث: "نَمِلٌ بالأَصَابعِ"

: أي كثير العَبَثِ بها.

يقال: رجُلٌ نَمِل بالأَصَاِبع؛ خَفِيفُها في العَمَل، وفرسٌ نَمِلُ القوائم وحِسْىٌ نَمِلٌ: ينبُعُ مَاءً أبداً، كأنها سُمِّيَت نمِلَةً، لانتِشارِهَا كالنملَةِ ودَبيبِها.

(نمنم) - في حديث سُوَيْد بن غَفَلة: "أُتِىَ بناقةٍ مُنَمْنَمةٍ"

: أي سَمِينةٍ (٢)، ونَبْتٌ مُنَمْنَم: جَعدٌ مُلْتفٌّ.

ومنه الكتابُ المُنَمْنَمُ؛ لأنه تَقرِيب الخطُوط بعضِهَا من بَعْضٍ.

(نما) - في الحديث (٣):

.. يُنَمِّى صُعُدًا *

: أي يرتَفِعُ وَيزيدُ صُعُودًا يقال: نَمَا الشىَّءُ ينمُو وَينْمِى ونَماهُ الله تعالى يَنْمِيه وَينمُو، وأَنماهُ: رفَعَه، والتَّنْمِيَة للتّكثِير والمُبَالَغَة.

* * *


(١) سورة التحريم: ٣، والآية: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ}
(٢) ن: أي سَمينة مُلْتَفَّة. والنَّبْتُ المُنَمْنَم: المُلْتَفُّ المجتمع.
(٣) ن: ومنه الحديث في رجز: * فهوُ ينَمِّى صُعُدا *
وجاء في مادة (صعد) من هذا الكتاب، وكذلك في ن، واللسان (صعد).