كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

: أي في جَنَازَتهِ، والنَّيْطُ: الموَتُ. يُقالُ: رُمِىَ في نَيْطِهِ، ورَمَاهُ الله بالنَّيْطِ. وقيل: النَّيْطُ: نِيَاطُ القلْبِ (١)، فإذا طُعِنَ فيه مَاتَ صَاحِبُه.

ويقالُ: أَصلُه الوَاوُ، فعَلى هذا يكون [نَيْطٌ] (٢) أصلُه نَيطًا مُخفّفاً، من يَنُوطُ كَمَيْتٍ وهَيْن، وإن لم يكن من ذلك فهو على ظاهره.

- في حديث (٣) الحجَّاج: "نَيِّطاً (٤) بَيْنَ الماءَيْن"

: أي وَسَطاً بَين الغَزِير والقلِيل، كأَنّه مُعَلَّق بَيْنَهما.

من نَاطَ يَنُوطُ، ورُوِى بسُكون الياءِ، وقيل: بالبَاءِ المنقُوطَة بِوَاحِدَة وفتحها.

يُقالُ للرَّكِيَّة إذا استُخْرِجَت: نَبَطٌ، ومنه سُمِّىَ النَّبَطُ لاستخراجهم المِياه.

- في حديث عُمَرَ: "إذا انتاطَتِ المَغازِى"

: أي بَعُدَتْ، من نِياطِ المَفازَةِ؛ (٥ وهو بُعْدُها ٥) كأنّها نِيطَتْ بأُخرَى والله أعلم.

* * *

(١) ن: وهو العِرق الذي القَلْبُ مُعَلَّق به.
(٢) سقط من أوالمثبت عن ب، جـ.
(٣) ن: وفي حديث الحجاج: "قال لحَفَّار البئر: أخَسَفْتَ أم أوشَلْتَ؟
فقال: لا وَاحِدَ منهما ولكن نَيّطاً بين الأمْرَيْن"
: أي وَسَطاً بَيْن القليل والكثير، كأنه مُعَلَّقٌ بينهما.
(٤) ن: قال القُتَيبى: هكذا يُروَى بالياء مُشدّدة، وهو من ناطَه يَنُوطه نَوْطا، وإن كانت الرواية بالباء الموجودة، فيقال للرَّكيَّة إذا استُخْرِج ماؤها واسُتنْبِط: هي نَبَطٌ، بالتحريك.
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن.