للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ومن كتاب الواو]

[من باب الواو مع الهمزة]

(وأد) - ومنه الحديث (١): "الوَئِيدُ في الجَنَّةِ"

: أي الموْءُود، وهو المدفونُ حَيًّا، وكانوا يَئِدُون البناتِ حمِيَّةً، ومنهم مَن كان يَئِدُ البنين أيضاً عند المجاعَة، بِدَليل قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ} (٢).

وقيل: سُمِّيَت مَوءُودَة لِثِقَل مَا يُلقَى عليها مِن التُّرَاب، كأنَّه مَقْلُوب أوَدَ مِن آدَ.

- في حديث عَائشَة (٣) - رضي الله عنها -: "سَمِعْتُ وئيدَ الأَرضِ"

تعنى الصَّوْتَ من شِدَّةِ الوَطْء، وهو دَوِىٌّ يُسْمَع مِن بَعيدٍ، وكذلك الوَأْدُ، ويكون صَوْت الأَثقال والأحْمال أيضاً.

- في حديث آخَر: "وللأرض مِنكَ وَئِيدٌ" (٤)

(وأم) - في حديث الغِيبةِ: "إنه لَيُوائِم" (٥)


(١) ن: أي المَوْءودُ، فَعِيل بمعنى مفعول" - وفي مسند أحمد ٥/ ٥٨: - عن حسناء امرأة من بنى صَرِيم، عن عمها قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "النبى في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والوئيد في الجنة".
وفي أ: في حديث عمر: "خنساء الوئيد في الجنة"
(٢) سورة الإسراء: ٣١، والآية: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا}
(٣) ن والفائق (وأد) ٤/ ٣٧: وفي حديث عائشة: "خَرَجْتُ أقْفُو آثارَ الناسِ يَومَ الخَنْدق فسمِعْت وئيدَ الأرض من خلْفى فإذا أنا بسَعْد بن معاذ".
هو صَوتُ شِدّة وطئهِ على الأرض - يقال للإبل إذا مشت بثِقَلها: لها وَئيد.
(٤) ن: يُقال: "سمِعْتُ وَأْدَ قَوائِم الِإبل ووَئِيدَها"
(٥) أ: في حديث الغِيبة: "إنه ليوائم يوم البَيْت": أي يوافق.