للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الواو مع الباء]

(وبأ) - في الحديث: "إنَّ هذا الوَبَأ رِجْزٌ"

الوبَأُ على وَزن الوَبَش، وقد يُمَدُّ (١) مع الهَمْز أيضاً: الطَّاعُونُ والمرضُ العَامُّ، وقد أَوْبَأَت الأرضُ.

قال الأصمعيّ: وَلا أُنكِرُ أن يُقالَ: وَبَأَتْ، ولَا وَبِئَتْ، وأرضٌ وَبِئَةٌ ومَوْبُوءَةٌ وَوَبَيَّة أيضاً.

- في حديث (٢): "أنفعُ مِن عَذْبٍ مُوبٍ"

: أي مُورِث للوَباء.

(وبر) - في حديث (٣) أَبى هُريرَة - رضي الله عنه -: "وَبْرٌ تَحدَّر من قَدُوِم ضأنٍ"

الوَبْرُ: دُوَيْبَّة على قَدْرِ السِّنَّور حَسَنة العَيْنَيْن، شَدِيدةُ الحَياء، حِجازِيَّة غَبْراء أو بَيْضاء، والأنثَى: وَبْرَة؛ يَجبُ على المُحْرم في قَتلِها شاةٌ؛ لأنها تَجْتَرُّ كالشّاةِ، وقيل: لأنَّ لها كَرِشاً مثلَ الشَّاةِ، وإنما شَبَّهَه بالوَبْرِ (٤) تحقِيرًا له، ولكَونِه جائياً مِن الغُربَةِ.


(١) ن: الوَبَا بالقَصْر، والمد والهمز.
(٢) ن: ومنه حديث عبد الرحمن بن عوف: "وإنَ جُرْعةَ شَرُوب أنفعُ من عَذْب مُوبٍ"
هكذا يروى بغير همز. وإنما ترك الهمز ليُوازِنَ به الحرف الذي قَبْله، وهو الشَّرُوب. وهذا مثَل ضَرَبه لرَجُلَيْن أحَدُهما أرْفَع وأَضَرُّ والآخَر أَدْوَنُ وأنفَعُ
(٣) تقدّم الحديث في مادة (قدم) في الجزء الثانى من هذا الكتاب، وله قصة أثبتناها هناك، ورواه الهمدانى "من قدوم ضال" باللام، قال أَبو عبيد البكري في معجم ما استعجم ٣/ ١٠٥٤ (قدوم) وهو الصواب، قال: والضال: السِّدرُ البَرِّى، وأمّا إضافة هذه الثنية إلى الضأن فلا أعلم لها معنى.
(٤) ن: ورواه بعضهم بفتح الباء، من وَبر الإبل؛ تحْقيرا له أيضا، والصحيح الأول [أي سكون الباء].