للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانَ الحسَنُ يَراهُ وَاجِبًا، وحُكِى ذلك عن مَالِك. (١)

- في حديث صِلَةَ (٢): "فإذَا بوَجْبَة"

وهي صَوْتُ السُّقُوط.

(وجج) - في الحديث (٣): "آخِر وَطْأةٍ وَطِئَها الله - عزّ وجلّ - بِوَجٍّ"

وهي من ناحِيَةِ الطَّائف.

قال سُفيان بن عُيينَة: يعنى آخر غزوَةٍ غَزاها رسُولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - الطَّائف. وحُنَين: وادٍ قِبَل الطَّائف؛ وهو آخر مَا أوقع الله عز وجلّ بالمُشركين.

- ورُوى عن كعب: "إنَّ وَجًّا مُقَدَّسٌ، منه عَرَجَ الرَّبُّ تَبارَكَ


(١) ن: يقال: وجَب الشَّىء يَجِبُ وجُوباً؛ إذا ثَبَتَ ولزم. والواجب والفَرْض عند الشّافعى سَواء؛ وهو كلُّ ما يُعاقَبُ على تَركه، وفرَّق بينهما أَبو حنيفة، فالفَرض عنده آكَدُ من الواجب.
وانظر فتح البارى شرح صحيح البخارى "باب فضل الغسل يوم الجمعة /٢ ص ٣٥٦ من الجزء الثانى".
(٢) في الفائق (جشر) ١/ ٢١٦: ومن الجَشَر حديث صِلَةَ بنِ أَشْيَم قال: خرجت إلى جَشرٍ لنا، والنخل سُلُب، وكنت سريعَ الاستِجاعةِ، فسَمِعتُ وجْبَةً، فإذا سِبٌّ فيه دَوخَلَّةُ رُطَب، فأَكلتُ منها، فلو أكلتُ خبزًا ولَحماً ما كانَ أَشبعَ لى منه".
الجَشَر: فَعَل بمعنى مفعول، وهو المَالُ الذي يُجشَر: أي يُخرَجُ إلى المرعَى فَيُبات فيه ولا يُراح إلى البيوت - والسُّلُب: لا حَملَ عليها، الواحدة سَلِيب والاستجاعة: قوة الجوع. والوجْبَة: صوت السقوط. السِّبُّ: الثوب الرقيق. الدَّوخَلّة: سَفيفة من خُوصٍ.
(٣) الحديث في الفائق (جبن): ١/ ١٨٥: قال عمر بن عبد العزيز: زعمت المرأة الصالحة خَوْلَةُ بنتُ حكيم امرأةُ عثمان بن مظعون - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم وهو مُحتَضِن أَحدَ ابنى ابنتِه وهو يقول: والله إنكم لتُجَبِّنُون وتُبَخِّلون وتُجَهِّلون، وإنكم لمِنْ رَيحْان الله، وإنَّ آخِرَ وَطْأة وطِئها الله بِوجّ"
وجاء في الشرح: الوَطْأَة: مجاز عن الطَّحْن والإبادة - ووَجْه عطف هذا الكلام على ما سبقه التأسُّفُ على مفارقة أولاده لِقُرب وفاته؛ لأن غزوة حُنَين كانت في شوال سنة ثمان، ووفَاتُه في شهر ربيع الأول من سنة إحدى عشرة.