للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوَدَعُ - بفَتح الدَّال وسُكُونِها (١) -: شَىءٌ يكُون في البَحر مُجوَّفٌ يُعَلَّقُ مِن مَخافَة [العَيْن] (٢).

- وقَوله: "لا وَدَع الله تعالى له": أي لا جَعَلَه الله في خَفْضٍ ودَعَةٍ وسُكُونٍ. وقيل: معناه: لا خفَّف الله تعالى عنه ما يَخافُه، مَأخُوذٌ مِن وَدَعَه يَدَعُه: أي تركَه؛ وقَلَّ ما يُسْتَعْمل الماضى منه إلّا كقَول الشّاعِر:

* غَالَهُ في الحبِّ حتى وَدَعَه * (٣)

- في الحديث: "أنه وادَعَ بنى فُلانٍ"

: أي سَالَم وصَالَح على أَن يَتركَ كُلُّ واحدٍ منهم صاحِبَه من الحَرب والأَذَى (٤).


(١) ن: جَمْع ودَعَه، وهو شىءٌ أبيضُ يُجْلَبُ من البَحْر يُعَلَّق في حلوق الصِّبْيان وغيرهم. وإنَّما نَهَى عنها؛ لأنهم كانوا يُعَلِّقونها مخافَةَ العَيْن - وعزيت إضافته في النهاية للهروى، ولم أجده في الغريبين وهو لأبى موسى.
(٢) سقط من ب والمثبت عن أ، ج، ن.
(٣) في اللسان، وكتاب الأفعال للسرقسطى (ودع) ٤/ ٣٤٣
ليتَ شِعرى عن خَليلى ما الذي
غَالَه في الوُدِّ حتى وَدَعَه
وعزى فيهما لأبى الأسود - وجاء في تهذيب اللغة ٣/ ١٣٦ منسوبا لأسد ابن زُنَيْم الليثى، وجاء بعده:
لا يكن بَرقُك بَرقا خُلَّبا
إن خَيرَ البَرْق ما الغَيثُ معه
(٤) ن: وحقيقة المُوَادَعة: المُتاركة: أي يدَعُ كلُّ واحِدٍ منهما ما هو فيه.