للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الواو مع الراء]

(ورث) - (١ رُوى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "أنه كان يقول: اللَّهُمَّ مَتِّعْني بسَمْعِى وبَصَرى، واجْعَلْهُمَا الوارِثَ مِنِّى ١) ".

(ورد) - (٢ في الحديث: "إذا أخذ أهْلُ الجنَّةِ في السَّمَاع ورَّدَت كلُّ شجَرةٍ في الجنَّةِ"

: أي أظهَرت وَرْدَهَا؛ وهو نَوْرٌ طيّبُ الرَّائحة. ونَوْرُ كل شَجرة وَرْدٌ.

- وفي قِصَّة نُوحٍ عليه السَّلام: "فضرَبَ ظهرَ الورد فاستَخرجَ منه الضَّيْوَنَ"

قيل: الوَرْدُ: الأسَدُ؛ لأنّ لونَه يضربُ إلى الصُّفْرَة، فإنه يتورَّدُ عَلى أَقرانِه.

والوَرْدُ: الجرِىءُ، والضَّيْوَنُ: السِّنَّوْرُ، وفي شِعْر حُمَيد بن ثور:

* ونَجَدَ الماءُ الذي تَوَرَّدَا * (٣)

: أي تَلوَّنَ، شبَّهَهُ بتلَوُّنِ السِّيدِ إذا تَوَرَّدَ فجاءَ مِن كُلّ وَجْهٍ. ٢)


(١ - ١) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن.
وجاء في الشرح من ن: أي ابقِهما صحيحَين سَلِيمَيْن إلى أن أَمُوتَ.
وقيل: أراد بَقاءَهما وقُوَّتهما عند الكِبَر وانحِلال القوى النَّفْسانِيَّة، فيكون السَّمْع والبَصَر وارِثَىْ سائر القُوَى، والبَاقِيَيْن بَعْدَها.
وقيل: أرَاد بالسَّمْع وعْىَ ما يَسْمَع والعَمَلَ به، وبالبَصر الاعتبارَ بما يَرى.
وفي رواية: "واجْعَلْه الوَارِثَ مِنِّي" فردَّ الهاء إلى الإمْتَاع، فلذلك وحَّدَه.
(٢ - ٢) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ.
(٣) في الديوان/ ٧٧ ضمن ثلاثة عشر بيتاً.