للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ورس) - في الحديث: "وعليه مِلْحَفَةٌ وِرْسِيَّة"

الوَرْسُ: صِبغٌ أصْفَر يخرجُ على الرِّمْثِ بين الشِّتاءِ والصَّيفَ؛ وقد أورَسَ الرّمْثُ والمكانُ فهو وارِسٌ. والقياسُ مُوْرِسٌ وقد ورَّسْتُ الثَّوبَ.

قال الجبَّانُ: مِلحفَةٌ وَرْسِيَّةٌ: صُبِغَتْ بالوَرْسِ، قال: ولعَلها اسمٌ غير وَصْفٍ.

- في حديث الحُسَين - رضي الله عنه -: "أنّه اسْتَسْقَى فَأُخرج إليه قَدَحٌ ورْسىٌ مُفَضَّضٌ".

(١) الوَرسىٌ مِن الأقدَاح: النُّضَارُ الخالِصُ الأَصْفَر.

(ورع) - في حديث ابن عَوفٍ: "بِنَهْيِه يَرِعُونَ" (٢)

: أي يَكُفُّون.

يُقَال: وَرَّعْتُ فُلاناً فتوَرَّعَ وَوَرِعَ؛ أي كَفَّ عن المحَارِم.

- ومنه الحَديثُ الآخر: "مِلَاكُ الدِّينٍ الوَرَعْ (٣) ".

- (٤ في حديث عمر: (٥) "رأى رِعَةً سَيِّئة"

يُقال: وَرِع يَرِع رِعَةً، مِثْل: وَثِقَ يَثِقُ ثِقَةً؛ إذَا كَفّ عمَّا لا يَنبغِى، وهو ها هنا: الاحْتِشَامُ. ٤)


(١) ن: هو المَعمُول من الَخشب النُّضَار الأَصْفَر، فَشُبِّه به؛ لصُفْرَتِه.
(٢) جاء الحديث كاملا في الفائق (حبا) ١/ ٢٥٥، وجاء فيه " .. لكل أَجلٍ كتاب، ولكل بيت إمام، بأمره يقومون، وبنَهْيه يَرِعون".
(٣) ن: الوَرَعُ في الأصل: الكَفُّ عن المحارم والتَّحرُّج منه.
يقال: وَرِع الرَّجُل يَرِعُ - بالكَسْر فيهما - ورَعاً ورِعةً فهو وَرِع، وتَورَّعَ من كذا، ثم اسْتُعِير للكَفِّ عن المُباح والحَلالِ.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٥) ن: "وفي حديث الحَسَن: "ازدَحَمُوا عليه، فرأى منهم رِعَةً سَيِّئَةً، فقال: الّلهمّ إلَيْك" يريد بالرِّعَة ها هنا: الاحْتِشامَ والكَفَّ عن سُوء الأدب، أي لم يُحسِنُوا ذلك.