للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ومن باب الهاء مع الرَّاء)

(هرت) - في حديث رَجَاء بن حَيْوَةَ: "لا تُحَدِّثْنا عن مُتَهارِتٍ"

: أي مُتَشَادِقٍ مِكْثَارٍ؛ مِن هَرَتِ الشِّدْقِ، وهو سَعَتُه، ورَجُلٌ أَهْرَتُ، وقَوْمٌ هُرْتٌ، وهَرَتَ ثَوْبَه: مَزَّقَه، وهَرَتَ شِدْقَه: وسَّعَهُ، والهَرْتُ: تَوسِيعُ الشىَّء وتَشقِيقُه.

(هرج) - في حديث أبى الدَّرْدَاء (١) - رضي الله عنه -: "يَتَهَارَجُونَ"

: أي يَتَسافَدُون.

يُقال: بَاتَ فُلانٌ يَهْرِجها: أي يَنْكِحُها. وأَصْل الهَرْج: القَتْل وسُرعَة عَدْو الفَرس، وهَرَجَ في حَدِيثِه: خلَطَ وأَكثَر.

- وفي حديث آخر له في صِفَة أَهلِ الجَنَّة: "إنما هُم هَرْجًا مَرْجًا" (٢)

: أي ينكَحُونَ نكَاحًا.

قال الأَصْمعى: الهَرْجُ في النّكاح: كَثْرَتُه.

يقال: هَرَجَها (٣) لَيْلَتَه جَمْعَاء.


(١) في الفائق (هرج) ٤/ ١٠١: ابن مسعود رضي الله عنه، لا تقوم الساعة إلاّ على شرار الناسِ، مَن لا يَعرف معروفا، ولا ينكر مُنكَراً، يتهارجون تهارُجَ البهائم كرِجراجةِ الماء الخبيث التي لا تَطَّعِم.
وفي ن، والفائق: "يَتَهارجُون تهارُجَ البَهائم": أي يَتَسافَدوُن، هكذا أخرجه أبو موسى وشرحه.
(٢) ب، جـ: "هَرْجا هَرْجا" والمثبت عن أ، ن
(٣) ن: "يقال: باتَ يَهْرجُها لَيْلَتَه جَمْعاء"