للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(هيدر) - وفي الحديث: "لا تَتَزَوَّجَنَّ هَيْدَرَةً"

: أي عجُوزًا أَدْبَرَت شَهْوَتُها، وَبَرَدَت حَرَارَتُها. وقيل: بالذَّال المُعَجَمة (١)، وهي الكَثِيرةُ الهَذَر، وهو الكَلامُ الذي لا يُعْبَأُ به.

(هيع) - في الحديث: (٢) "اللَّهم انقُل حُمَّاهَا إلى مَهْيَعَةٍ"

: وهي الجُحْفَة (٣ وَبها غَدِيرُ خُمّ. ٣)

قال الأَصمَعِىّ: لم يُوَلَد بغَدِير خُمّ أَحَدٌ، فعَاش إلَى أن يَحتَلِمَ إلاَّ أن يتحوَّل منها.

ويقالُ: إن الجُحفةَ كانت إذ ذاك لليَهُود، فَلذَلِكَ دَعَا بنَقْل الحُمَّى إليها.

وأَرضُ هَيْعَةٌ وَمَهْيَعَةٌ: مبسُوطَةٌ، وكان اسمُها مَهيْعة إلى اجْتِحاف السَّيلِ فسُمِّيَتْ جُحْفَة.

والتَّهيُّعُ: الانْبسَاطُ، وطرَيقٌ مَهْيَعٌ: وَاسِعٌ.

(هيم) - قوله تعالى: {الْمُهَيْمِنُ} (٤)

ذكر الهَروِىُّ بَعْضَه في الهَاءِ والمِيم، وَكذلك ذكر الهَينَمة في الهَاءِ والنُّونِ وَالمِيم.


(١) ن: وقيل: هو بالذَّال المعجمة، من الهَذَر؛ وهو الكلام الكثير، والياء زائدة.
(٢) هذا الحديث وشرحه لم يرد في النهاية مادة (هيع).
(٣ - ٣) أ، ب: "وهي غَدِير خُمِّ" والمثبت عن ج.
(٤) سورة الحشر: ٢٣، والآية: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} وفي تفسير الطبرى ٢٨/ ٥٥: المهيمن: الشهيد، عن ابن عباس، وقيل: الأمين.