للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَولُه: {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} (١).

وكذلك قَولُه تَعالى: {ولقد كَتَبْنَا في الزَّبُورِ مِنْ بعْدِ الذِّكْرِ} (٢). قيل: مَعنَاه من قَبْلِه.

- في الحديث: أنَّه عليه الصلاة والسلام "كان يَخرُج عند البَراز فيتبَعَّد".

: أَى يَبْعُد عن النَّظر، وهو مثل يتَقرَّب بمعنى يَقرُب، ولو روى يَبْتَعِد بمعنى يَبْعُدُ لَجازَ، كما قال تعالى: {واقْتَربَ الوعْدَ} (٣) بمَعنَى قربَ، وروى: "يُبْعِد".

يقال: أبعَد في الأرض: أَى ذَهَب بَعِيدًا.

- في الحديث: "أنَّ رَجُلاً جاء وقال: إنَّ الأبعدَ قد زَنَى".

معناه البَاعِدُ عن العِصْمة والخير.

يقال: ما عندَك أَبعدٌ، بالتَّنْوين، وإِنَّك لَغَيْرُ أَبْعدَ: أي غيَرُ طَائِلٍ

- في (٤) حديث المُهاجِرين إلى الحَبَشة: "جِئْنَا أَرضَ البُعَداء": أي الأَجانِبِ الذين لا قَرابَة بينَنَا وبَيْنَهم.

- في حديث المَخْتُوم على فِيهِ في تفسير قَولِه تعالى: {الْيَوْمَ


(١) سورة النازعات: ٢٧.
(٢) سورة الأنبياء: ١٠٥. وانظر روح المعاني للألوسى في تفسير هذه الآية.
(٣) سورة الأنبياء: ٩٧ {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.
(٤) تقديم وتأخير بين هذا الحديث وما يليه في نسختى أ، ب.