للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما باليتُه وما بالَيْت به، هو كالمَقْلُوب من المُبَاوَلَة، مَأْخوذٌ من البَالِ

: أي لم أُجرِه بِبالِى، وأصْل البَالِ: الحَالُ.

ومنه الحَدِيث: "كُلُّ أَمرٍ ذِى بَالِ لم يُبَدأ فيه بحمد اللهِ تعالى فَهُوَ أَقْطَع".

- قال الله تعالى: {وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ} (١): (٢ أي: حَالَهم ٢)، وما بَالُ فلانٍ: أي حَالُه.

في حديث المُغِيرَةِ: "أنَّه كَرِه ضربَ البَالَة".

البَالَة بالتَّخْفِيف: حَدِيدةٌ يُصادُ بها السَّمَك. يقال: ارْمِ بها فَمَا خَرجَ فهو لِى بِكَذا، وإنما كرهه لأَنَّه غَرَرٌ، وقد يَخرُج وقد لا يَخْرُج. والبَالَة أيضا: فَأْرَةُ المِسْك، أو الجِرابُ الصَّغِير. وقيل: هو تعريب "بَيْلَة"، ومنه يُسَمَّى الصَّيدَلاَنِي بالفارسية: بَيْلَوَرْ، ويحتمل أن يكون الأول أيضا مُعرَّباً.

- (٣ في الحديث: "مَنْ أُبلِى فذَكَر فقد شَكَر".

الِإبْلاء: الِإنْعام، يقال: أبلَيْت الرجلَ وأَبليتُ عندَه: أي بَلاءً حَسناً. قال زُهَيْر:

* وأَبلاهُما خَيرَ البَلاءِ الذي يَبلُو * (٤)


(١) سورة محمد: ٥. {سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ}.
(٢ - ٢) إضافة عن ب، جـ.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.
(٤) عجز بيت لزهير، وصدره كما جاء في اللسان (بلا):
* جَزَى الله بالِإحسان ما فَعَلا بكم *