للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن الحَسَن البَصْرى أنه قال: "لو ضَرب بِيدِه إلى أُذنى (١) لوَجَدها رَطْبَة"

فعلى هذا، هو على ظَاهِره.

وقيل: إنَّ معنَى ذلك عَقَد الشَّيطانُ على قَافِية رأسِه، رُوِى ذلك عن مُعاذ بن جَبَل، أظنُّه مَرفُوعًا، وهذا قرِيبٌ من المعنَى الأول.

- في الحَدِيث: "كان لِلحَسَن والحُسَيْن، رضي الله عنهما، قَطيفَةٌ بَولْانِيَّة".

بَوْلَان في أنسابِ العرب، ذَكَره ابنُ حَبِيب، وَوَادِى (٢) بَوْلان: مَوضِع يَسْرِقُ فيه الأعرابُ مَتاعَ الحَاجِّ.

- في الحديث في مثل الرَّجُل مع عَمَلِه وأَهلِه ومَالِه قال: "هو أَقلُّهم به بَالَةً" بتَخفِيف الَّلام.

قال صاحب الديوان: ما بالَيْتُ به بَالَةً: أَى مُبالاةً من قولهم: لم أُبَلْ به مَحْذُوف حَرفٍ منه.

وقال ابنُ فَارِس: لَعلَّ قَولَهم: لا أُبالِى به: أي لا أُبادِر إلى اقتِنَائه، والانتظار به، بل أَنبذُه ولا أعتَدُّ به. من قَولهم: تَبالَى القَومُ: تبادَروا فاستَقَوْا، وقد مَرّ ذِكْرُ بعضِ ذلك، أوردْناه في البَابَيْن لاحْتِمال ذَلِك.

(٣ وقيل كأنه مَقلُوب من المبُاوَلَة، المَأْخوذة من البَالِ: أي لم أُجْره بِبَالِى.


(١) أ: "أذنه" والمثبت عن ب، جـ.
(٢) وانظر معجم البلدان (بولان) ١/ ٥١١ ط بيروت.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.