للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ترق) - في حَديثِ عَبدِ الله بن عُمَر:"ما أُبالِى ما أتيتُ إن شَرِبتُ تِرياقاً، أو تَعَلَّقتُ تَمِيمَةً، أو قُلتُ شِعراً من قِبَل نَفْسِى" ١).

كَراهَةُ التِّرياق، مِنْ أجِل ما يَقَع فيه من لُحومِ الأَفاعِى، وهي مُحَرَّمة. والتِّرياقُ أنواعٌ، فإذا لم يَكُن فيه ذَلِك فلا بَأْس به، قاله الخَطَّابِىّ: والحَدِيث مُطلَق فالأَوْلى اجْتِنابُ ذَلِك كُلّه.

(ترى) - في حديث أُمِّ عَطِيَّة: "كُنَّا لا نَعُدّ (٢) الكُدْرَة والصّفرةَ والتَّرِيَّة شَيْئًا".

قال الأصمَعِىُّ: التَّرِيَّة: ما تَراهُ المَرأَةُ من صُفْرة، أو كُدْرَة بعد الحَيْض. وقال الجَبَّان: التَّرِيَّة والتَّرْيَة (٣): الخِرقَةُ التي تَعرفُ بها المَرأةُ حَيضَها من طُهْرِها، وقيل: هي المَاءُ الأَصفَر الذي يَخرُج عند انقِطاع الدَّم، وقيل: البَياضُ تَراهُ الحائِضُ عند الطُّهر، كلُّ ذَلِك من الرُّؤْيَة، والأَصلُ تَرئِيَة (٤)، والتَّاء مَزِيَدة، إلا أَنَّ ظاهِرَها بغَيْر همزِ يُخِيلُ أَنَّها فَعِيلَة: أي حينَ طَهرت من الحَيْض واغْتَسَلَت، إن عَاودَها كُدرَةٌ أو صُفْرةٌ ونَحوُهما لا يُعْتَدُّ بها، (٥ وقِيلَ أيضاً: تَرَيَّةٌ وتَرِّيَّة بتَشْدِيد الرَّاءِ واليَاءِ ٥).

* * *


(١ - ١) الحديث ساقط من ب، جـ.
(٢) في أ: نعدر (تحريف) والمثبت عن ب، ن.
(٣) تقديم وتأخير في ب.
(٤) أ: تَرْيَة (تحريف) وجاء في اللسان (رأى)، إنها نادرة.
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ.