للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب التاء مع القاف]

(تقى) - قَولُه تَعالَى: {وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} (١) - قِيلَ: أَى جَزاءَ اتَّقائِهِم وثَوابَه. وقيل: أَلهَمَهم أن يَتَّقُوه ووَفَّقَهم لِذَلِك.

- وفي الحَدِيث: "كُنَّا إذا احمَرَّ البَأْسُ اتَّقَينا برَسول الله - صلى الله عليه وسلم - "

: أي جَعلْناه قُدَّامَنا واستقبَلْنا العَدُوَّ به، وقُمنَا خَلفَه.

يقال: اتَّقَاه يَتَّقِيه، وتَقَاه يَتْقِيه، بتَخْفِيفِ التاء أيضا، وأصلُه من وَقَى يَقِى وِقايةً.

- وهو مَعنَى الحَدِيث الآخر: "إنما الِإمامُ جُنَّةٌ يُتَّقى به ويُقاتَل من وَرَائِه".

والأمرُ من تَقِى يَتَقِى بفَتْح التَاءِ وتَخْفِيفِه: تَقِ، وفِيهِما تَقْدِيرات لأهْلِ التَّصرِيف، ومن تَقَاه يَتْقِيه بسِكون (٢) التَّاء اتْقِ على وزن ارْم، ذَكَره الجَبَّانُ.


(١) سورة محمد: ١٧.
(٢) في اللسان (وقى): أنكر أبو سعيد: تَقَىَ يتْقِى تَقْيَا وقال: يلزم أن يقال في الأمر اتْقِ، ولا يقال ذلك.
وجاء في موضع آخر من اللسان (وقى): قال عبد الله بن همام السَّلُولى:
زيادَتَنا نَعمانُ لا تَنْسيَنَّها ... تَقِ الله فينا والكتابَ الذي تَتلُو =