للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي القُرآنِ العَظِيم: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} (١) ورُبَّما يَتْركُونَ من الآن (٢ كِلَا الهَمْزَتَين، كما قال:

وقد كُنتَ تُخفِى حُبَّ سَمراء حِقْبةً ... فبُح لانَ منها بالذِى أَنتَ بَائِح (٣):

: أي الآن ٢) فَخَفَّفَه.

قال الأزهَرِىُّ: أصلُ الآن: آنَ، على زنة فَعَل، فأَدخَلُوا عليه الأَلِف واللَّام كالاسْمِ، فِلهَذَا بَقِى في جَمِيع الأَحول مَبْنِيًّا على الفَتْح. لأَنَّ أصلَه فعْل، وكذلك أَمس من قَولهم: أَمسَى يُمسِى، جُعِل اسماً وأُدخِل عليه الأَلِفُ واللَّامُ.

* * *


(١) سورة ص: ٣.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) البيت في شرح ابن عقيل بتحقيق الشيخ محيى الدين ١/ ١٧٤ - وهو لعَنْتَرةَ ابنِ شَدَّادَ ديونه: ٥٥.
وكذا جاء في اللسان (أين) غير معزو، وجاء فيه: الجوهرى: الآن: اسم للوقت الذي أنت فيه وهو ظرف غير متمكن، وقع معرفة ولم تدخل عليه الألف واللام للتعريف، لأنه ليس له ما يشركه، وربما فتحوا اللام وحذفوا الهمزتين، وذكر البيت.
وقال ابنُ بَرِّى: قوله: حذفوا الهمزتين، يعنى الهمزة التي بعد اللام، نقل حركتها على اللام وحذفها، ولما تحركت اللام سقطت همزة الوصل الداخلة على اللام ...