للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما الكَلْب إذا اتَّخذَه لِلَّهو لا لِحاجةٍ وضَرُورة كحِراسةِ زَرْع، أو غَنَم أو صَيْد.

فأَمَّا الصُّورة فكل ما يُصَوَّر من الحَيوَان سَواءٌ في ذلك، المَنْصُوبَة القَائِمة التي لها أَشْخاص، وما لا شَخص له من المَنقُوشَة في الجُدُر، والصُّورَة فيها، وفي الفُرُش، والأَنْماطِ.

وقد رَخَّص بَعضُهم فيما كان منها في الأَنماط التي تُوطَأ وتُداسُ بالأَرجُل، وهذه الرُّخْصَة، إنما هي لمَنْ تَكُون في بيْتهِ، فأما في تَصْوِيرِه فُكلُّها سَواءٌ. وقيل: يَعنِي بالمَلائِكَة في هذا الحدِيثِ غَيرِ الحَفَظة، وقيل لا تَحضُره المَلائِكَةُ بالخَيْر وذَلِك في رِواية.

وقيل: هو للجُنُب الذي لم يَتوضَّأ بعدَ الجَنَابةِ.

- في حَدِيثِ ذى المِشْعَارِ (١): "وأَهلِ جِنابِ الهَضْب" وهو مَوضِع.

- في الحَديثِ: (٢) "ثم ابتَع بالدَّراهِم جَنِيبًا".


(١) في أ: المشاعر (تحريف) والمثبت عن: ن. وجاء في منال الطالب ٥٦: ذو المِشْعار، بكسر الميم: من أَدْواء اليَمَن كالمِطْعَام والمطلاق. ويجوز أن يكون مُشتَقًّا من الشِّعر أو الشَّعَر أو الشعار.
وقال البكري في معجم ما استعجم ٤/ ١٢٣٢: المِشْعارُ، بكسر أوله وبالعَيْن المُهْمَلة على وزن مِفْعَال: موضع من مَنازِل هَمْدان باليَمَن، وإليه يُنسَب ذو المِشْعار، وهو مالك بن نَمَط الهَمْدانِي.
وانظر الاشتقاق لابن دريد: ٤٢١
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثر في النهاية خطأ.
(٢) ن: "بعِ الجَمعَ بالدَّراهم، ثم ابتَعْ بها جَنِيباً".