للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَشَى مَعْقولا. واشْتِقاقه: من حَبَت السَّفِينَة، إذا جَرَت، ومن الحَابِي؛ وهو السَّهم الذي يَزحَفُ إلى الهَدَف بَعْد ما يَقَع على الأرض.

ويقال: حَبَا الصَّبِيُّ: إذا زَحَفَ على إسْتِه، وحَبَا (١) البَعِيرُ: إذا بَرَك، ثم زَحَفَ من الِإعياءِ، وأَصلُه الدُّنُوُّ.

- في الحَدِيثِ قال للعَبَّاس، رضي الله عنه، في صَلاة التسْبِيح: "ألَا أَحْبُوكَ" (٢)؟

يقال: حَباه كَذَا وبِكَذَا. يَحْبُوه حَبْواً وحُبْوَةً: أَعطاه، والحِباءُ: العَطِيَّة الخَاصَّة.

- في الحَدِيث: "نَهَى عن الاحْتِباء في ثَوبٍ وَاحدٍ".

الاحْتِباء: جِلسةُ الأَعراب، وكذلك الحِبْوة والحِبْيَة، وهو ضَمُّ السَّاقَيْن (٣) إلى البَطْن بثَوْب يَلُفُّونه (٤) عليهما، يَعنِي إذا لم يَكُن عليه إلَّا ثَوبٌ واحِدٌ، رُبَّما تَحرَّك، أو زَالَ الثَّوبُ فتَبدُو عَورتُه.

- ومنه الحَدِيثُ: "الاحْتِباء حِيطانُ العَرَب".

: أي لَيْسَ في البَوادِي حِيطَان، فإذا أَرادُوا أن يَسْتَنِدُوا احْتَبَوْا، لأن الثوبَ يمنَعُهم من السُّقُوط (٥).


(١) أ: زحف، والمثبت عن ب، جـ.
(٢) ن: وفي صلاة التسبيح "ألا أَمنَحُكَ؟ ألا أَحْبُوك؟ ".
(٣) أ: السّاق، والمثبت عن ب، جـ.
(٤) ب، جـ: يلويه.
(٥) أ: "السَّقط" والمثبت عن ب، جـ.