للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- (١ في حدِيث عَمْرو: "نَبَطِيٌّ في حَبْوَته".

من ذلك، ويُروَى بالجِيم.

- وفي حَدِيثِ مُعاذِ بنِ أَنَس عن أَبِيه: "نُهِي عن الحَبْوة يَومَ الجُمُعَةِ والإمامُ يَخْطُب".

إنَّما نَهَى عَنْها في ذَلِك الوَقْتِ، لأنه يَجلِب النَّومَ، ويُعرِّض طَهارتَه للانْتِقاضِ.

وفيه دَلِيل على أَنَّ الاسْتِناد يَومَ الجُمُعَة في ذَلِك الوَقْتِ مَكْروهٌ، لأنه مِثلُ الاحْتِباء إذا كَثُر، وأَمر بالاستِيفَاز في القُعُود لاسْتِماع الخُطْبة والذِّكر. قِيلَ: الاحْتِباء في ثَوْبٍ وَاحدٍ، هو أن يَقعُد على أَلْيَتَيه وقد نصب ساقَيْه وهو غَيرُ مُتَّزِرٍ، ثم يحْتَبِي بثَوبٍ يَجَمَعُ بين طَرفَيه ويَشُدُّهُما على رُكبَتَيه، فإذا فَعَل ذَلِك بَقِيت فُرجَةٌ بينَه وَبيْنَ الهَواء تنكَشِف منها عَورتُه ١).

* * *


(١ - ١) سقط من: ب، جـ وفي ن: "في حديث سعد".
وفي الفائق (حبا) ١/ ٢٥٦ سأل عمر بن الخَطَّاب عمرو بن معد يكرب عن سعد رضي الله عنهم فقال: خَيرُ أَمِير، نَبَطيٌّ في حُبْوَتِه - وروي: جِبوْته - عربي في نَمِرته، أَسدٌ في تامُورَتهِ - وروى ناموسته - يَعدِل في القَضِيّة ويَقسِم بالسَّوِيّة ...
وقد قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية والمشهور بالجيم وقد تقدم "عن الهروي صاحب الغَرِيبَيْن" في "جبو".