للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الحاء مع الجيم]

(حجب) - في الحديث: "قالت بَنُو قُصَيِّ: فِينَا الحِجَابَةُ" (١).

يَعنِي حِجابَة بَيْتِ اللهِ تَعالَى الحَرَام - الكَعْبَة - وهم بَنُو عَبدِ الدَّار بن قُصَيّ، منهم شَيْبَة بنُ عُثْمان الحَجَبِيّ، وهم الذين بأَيدِيهم مِفتاحُ الكَعْبة الآن، ويقال لهم: الشَّيْبِيّون.

قيل: كانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أَرادَ أن يَأخُذَه (٢) منهم. فأَنْزل الله تَعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (٣). فتَركَه في أَيْدِيهم، فَهُو لَهُم إلى يَوم قِيامِ السَّاعَة.

(حجج) - في الحَدِيث: "كانت الضَّبُع وأَولادُها في حِجاج (٤) عَيْن رَجُل من العَمَالِيق".


(١) في الحديث "أن المغيرة بن شعبة قال: قال لي أبو جهل بن هشام: والله إني لأَعلم أَنَّ ما يقول مُحَمَّد حَقّ، ولكن قالت بنو قُصَيّ فِينَا الحجابة، فقلنا: نعم، ثم قالوا: وفينا اللواء، فقلنا: نعم، ثم قالوا: فينا النّدوة، فقلنا: نعم، ثم قالوا: فينا السِّقاية، قلنا: نعم، ثم أطعموا وأطعمنا، حتَّى إذا تحاكَّت الرُّكَب، قالوا: منا نَبِيّ والله لا أفعل".
غريب الحديث للخطابي ١/ ٤٥٠، ودلائل النبوة للبيهقي ١/ ٤٥٣.
(٢) أ: يأخذ منه "تحريف" والمثبت عن ب، جـ.
(٣) سورة النساء: ٥٨.
(٤) ب: "حجاب" تحريف.