للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال غَيرُه: يقال: حَرِيدٌ فَرِيدٌ، وحَرِدٌ فَرِدٌ بكَسْر الرَّاءَين وبفَتْحِهِما، وبسُكُونِهِما، وحَارِدٌ بَارِدٌ، ومُنْحَرِد مُنْفرِد، وقد حَرَد حُرودًا: أي تَحوَّل عن قَومِه، وأَحْردَه أي: أَفردَه (١ وفي شِعْر مُدِح به الزُّهْرِي:

وقَطَعْتَ مَحرِدَها (٢ بحُكْمٍ فاصل ٢).

يقال: حَرِدْتُ من السَّنام حَرَدًا أي: قَطَعْت ١).

(حرر) في حديث عُيَيْنَة، رَضِي الله عنه: " ... لا، حَتَّى أُذِيقَ نِساءَه من الحَرِّ" (٣).

الحَرّ: بَمعْنى الحَرَارة، وهو حُرقَةٌ في القَلْب من الغَيْظ والتَّوجُّع.

- ومنه حديثُ أُمِّ المُهاجِر: "أَنَّها لما نُعِي عُمَر، قالت:


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢ - ٢) الِإضافة عن غريب الخطابي ٣/ ١٥٠ والفائق (عيا) ٣: ٤٥ وكذا اللسان والتاج (عيا) وهو في حديث الزُّهْرِيّ "أن بريدا من بعض الملوك جاءه يسأل عن رجل معه ما مع المرأة والرجل، كيف يورث؟ قال: من حيث يخرج الماء الدافق. قال في ذلك قائلهم:
ومُهِمّة أَعيَا القُضَاةَ عَياؤُها ... تَذَر الفقيه يَشُكُّ شَكَّ الجاهلِ
عَجَّلتَ قبلَ حَنيذِها بشِوائِها ... وقَطعتَ مَحْردَها بِحُكْمٍ فاصلِ
هذا وقد أخرج ابن عساكر الخبر في تاريخه الجزء الحادى عشر لوحة ١٥٠ وعزا الشِّعر إلى فائد بن الأقرم البلوى.
(٣) ن، ب، جـ ومنه حديث عُيَيْنَة بن حِصْن "حتَّى أذِيقَ نَساءَه من الحَرِّ مِثلَ ما أَذاق نَسَائي".
وفي اللسان (حرر) "حتَّى أُذيق نَساه من الحرّ ما أَذاقَ نَساى". وفي المعجم الوسيط (نسا): النَّسَا: العصب الوركيّ؛ وهو عصب يمتد من الوَرِك إلى الكعب. مثناه نسوان: ونسيان (ج) أَنْساء.