للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحَشْر: الجَمْع بِكُرهٍ وسَوْق.

- ومنه قَولُه تعالى: {وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} (١).

: أي الشُّرَط؛ لأنهم يَحشُرونَ النَّاسَ: أي يَجْمَعُونَهم.

- ومنه في حَدِيثِ أَسمائِه - صلى الله عليه وسلم -: "وأنَا الحَاشِرُ، أَحشُر النَّاسَ على قَدَمَىَّ" (٢).

: أي يَقدُمُهُم (٣) وهم خَلْفَه. وقيل: لأن النَّاس يُحْشَرون بعد مِلَّتِه، دُون مِلَّةِ غَيرِه.

- في الحَدِيثِ: "لم تَدَعْها تَأكُل من حَشَراتِ الأَرضِ".

قيل: هي صِغَار دَوابِّ الأَرضِ، مِثْلِ اليَرْبُوع والضَّبّ.

وقال سَلَمَة: هي هَوامُّ (٤) الأَرضِ. ويقال لها: الأحناشُ أَيضًا، والواحِدَةُ حَشَرة.

- ومنه حَدِيثُ التَّلِب (٥): "لم أسمَع لحَشرَة الأرضِ


(١) سورة الشعراء: ٣٦.
(٢) ن: في أَسماءِ النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ لى أَسماء، وَعدَّ فيها: وأَنَا الحَاشِر".
وجاء في الشرح: أي الذي يُحشَر الناسُ خَلفَه وعلى مِلَّتِه دون مِلَّة غَيرِه، وقَوْله: إنَّ لى أسماءً، أراد أَنَّ هَذِه الأسماءَ التي عَدَّها مذكورة في كُتُب اللهِ تَعالَى المُنَزَّلَة على الأُمم التي كَذّبت بِنُبُوَّته حُجَّةً عليهم.
(٣) ب: "أي أَقدُمُهم"، والمثبت عن جـ.
(٤) في أ: هوائم، والمثبت عن ب، جـ ويُوافِقه ما جاء في ن.
(٥) التَّلِب - بفتح ثم كسر وتشديد الموحدة وقيل بتخفيفها - ابن ثَعْلَبَة بن ربيعة ابن عَطِيَّة بن الأَخسَف التَّمِيمِى العَنْبَرى الصَّحابى، له حديث واحد. انظر أسد الغابة ١/ ٢٥٣، والتّقريب ١/ ١١٢.