للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي ضَرَبَنَى بِهَا، كذا رُوِى (١).

وقال الحَرْبِىُّ: إنما أَعرِفها بالطَّاء غير مُعجَمة، وأَمَّا بالظَّاء، فهو لا وَجه لَه. وقال غَيرُه: يَجُوز أن يَكُون من الحَظْوة، وهو السَّهْم الصَّغِير الذي لا نَصْل له. وقيل: كُلُّ قَضِيب نابتٍ في أَصل فهو خِظْوة، وفيه ثَلاثُ لُغات: فَتْحُ الحَاءِ، وضَمُّها، وكَسرُها. والجمع حَظَوات، فَعلَى هذا حَظَاه: ضَرَبه بالحَظْوة. كما يُقال: عَصَاه: ضَربَه بالعَصَا إن حُفِظ لَفظُه. وفي المَثَل: "إِحْدَى حُظَيَّاتِ لُقْمان" (٢): أي من فَعَلاتِه.

- في حَدِيثِ عائِشةَ، رَضَى الله عنها: "تَزوَّجَنِى في شَوَّال، وبَنَى بِى في شَوَّال، فأَىُّ نِسائِه كان أَحظَى مِنِّى"؟

: أي أَقربَ مَنزِلةً. ويقال: له حُظْوة وحِظْوَة وحِظَة، والفِعلُ منه حَظِى فهو حَظٍ، والمرأة حَظِيَّة، وللمُبالَغَة حَظِىٌّ، وحَظِيَة، بتَخْفِيف الظَّاء، وليس من الحَظِّ في شَىْء.

* * *


(١) في أ: "كذا روى الحَربِىُّ، قال الحَرْبِىّ". وما أثبتناه عن ب، جـ وهو مُوافِقٌ لِمَا وَردَ في: ن.
(٢) في أَمثالِ أبى عُبَيد /٨٠ وجاء فيه أَىْ: أَنَّها من فَعَلاته. وأصلْ الحُظيَّات المَرامِى، واحدتها حُظَيَّة: وتَكْبِيرها حَظْوة، وهي التي لا نَصلَ لها من المرامى.
والمثل في جَمْهرة الأمثال ١/ ٥٠ مجمع الأمثال ١/ ٣٥ المستقصى ١/ ٦٠ فصل المقال ١/ ١٠٣ اللسان (حظا) - يُضرَب لمَن عُرِف بالشَّرارة، ثم جاءت منه صَالِحة. (القاموس: حظا).