للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الحاء مع الفاء]

(حفر) - (١ في حَدِيثِ أُبَىّ: "بنَدَامَتِك عند الحَافِر" (٢).

قيل: كانوا لنَفَاسَة الفَرَس عِنْدَهم، لا يَبيعُونَها إلّا بالنَّقْد.

يَقُولُون: "النَّقْد عند الحَافِر" (٣).

: أي بَيْع الحَافِر في أَوَّل العَقْد وجَعَلُوه مَثَلا، والمُرادُ ذَات الحَافِرِ.

ومَنْ قال: "الحَافِرَة" أَرأدَ ذَواتِ الحَافِر، فأَلحَقَ التَّاءَ إشعاراً


(١ - ١) ساقط من: ب، جـ.
(٢) قال أبو سليمان في حديث النبى - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أُبَّى بنَ كعب قال: سألته عن التَّوبة النَّصوحِ. فقال: هو النَّدَم على الذنب حين يَفرُط منك، فتستغفِرُ اللهَ بنَدَامَتك عند الحَافِر، ثم لا تعود إليه أبدا".
انظر غريب الحديث للخطابى ١/ ٤٧٢ والفائق (حضر) ١/ ٢٩٣، والدر المنثور للسيوطى ٦/ ٢٤٥ وما في ن: مُوافِق لهذه المصادر.
(٣) أمثال أبى عبيد /٢٨٣ برواية: "النَّقد عند الحَافِر": أي عند حافر الدابة المبيعة، وأَمّا رواية: "الحَافِرة" فهى الأرض التي حفرها الفَرس بقوائمه، فَاعِلة بمعنى مَفْعُولة، فمَعْناه على هذا أَنَّ النقدَ عند السَّبق، وذلك أن الفرس إذا سبق أخذ صاحِبُه الرَّهنَ.
والمثل في جمهرة الأمثال ٢/ ٣١٠ ومجمع الأمثال ٢/ ٣٣٧، والمستقصى ١/ ٣٥٤ فصل المقال ١/ ٣٩٨ واللسان (حفر).
هذا وانظره أيضا في غريب الحديث للخطابى ١/ ٤٧٢ من قول أبى العباس ثعلب.